استياء لتخفيض أرغفة الخبز بإدلب.. وحكومة الإنقاذ توضح

محمد المعراتي

0 3٬132

 

قصف وتهجير ودمار وشهداء وغلاء في المعيشة وحالة إنسانية واجتماعية واقتصادية وصحية صعبة يعيشها سكان المناطق المحررة.

ففي كل يوم يستيقظ أهالي المناطق المحررة على وقع حدث جديد وتحدٍّ جديد للحصول على قوت يومهم، حيث ظهرت بالأحداث الأخيرة آخر التحديات، التي تجلت بإعلان حكومة الإنقاذ تخفيض عدد أرغفة الخبز في الربطة، لينخفض العدد من عشرة أرغفة إلى سبعة أرغفة وبسعر ليرتين ونصف تركية للربطة الواحدة، ليصبح وزن ربطة الخبز مايقارب 600 غرام، وقد لقي هذا القرار الأخير سخطًا كبيرًا بين الأهالي وامتعاضًا واسعًا إذ عدُّوه قرارًا غير مفهوم في هذا الوقت.

 

حكومة الإنقاذ تُجيب عن سبب الارتفاع:

وما بين مندد ورافض لهذا القرار ومتسائل، استطاعت صحيفة حبر الحصول على تصريحات من مدير العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد والموارد التابعة لحكومة الإنقاذ السيد (محمد دعبول) بخصوص هذا الموضوع، حيث صرح عند سؤاله عن أهم عوامل ارتفاع أسعار الخبز في إدلب قائلًا: “أهم عوامل ارتفاع أسعار الخبز في إدلب هي:

انحسار الأراضي الزراعية التي كانت في حوزتنا نتيجة الحملة الأخيرة، حيث إن الأراضي الحالية لا تكفي حاجة المنطقة لأشهر قليلة، وبالتالي نعتمد على استيراد القمح من دول أخرى لتعويض النقص، ومن المعروف للجميع أن أسعار القمح مرتفعة عالميًا لعدة أسباب أهمها زيادة الطلب العالمي.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

الجفاف الذي أصاب الدول المنتجة للقمح، وزيادة أسعار الشحن البحري، وارتفاع أسعار النفط عالميًا، وتغير سعر صرف الليرة التركية، كل هذه العوامل أدت إلى زيادة أسعار المواد والسلع وخصوصًا ربطة الخبز.

ولكيلا نزيد سعر الربطة تم إنقاص الوزن بما يناسب المستهلك ويُنصَف صاحب الفرن.”

 

آراء السكان:

فيما كان للسكان رأي آخر، حيث صرح (خالد) أحد سكان منطقة إدلب قائلًا: “إنه في الفترة الأخيرة شهدت الليرة التركية استقرارًا نسبيًا، وعندما رفعت حكومة الإنقاذ أو خفضت وزن الربطة لم يتغير سعر صرف الليرة التركية أبدًا، بل على العكس تحسنت قليلاً” على حد تعبيره، وليس هنالك تبرير لإنقاص الوزن سوى زيادة نسبة الأرباح من قبل حكومة الإنقاذ.

اقرأ أيضاً:  السياسة الروسية الجديدة في الجنوب السوري

فيما يقول (حسن): “أنا أب لسبعة أطفال، وعلى هذا التخفيض أصبح الطفل الواحد يحتاج أكثر من ربطة واحدة في اليوم.” مشيرًا إلى أن الوضع أصبح لا يطاق، ويحمل حكومة الإنقاذ مسؤولية ذلك، ويقول: إن أغلب المنظمات توفر الخبز مجانًا إذا ما قامت حكومة الإنقاذ بكف يدها عن الأفران، مشيرًا إلى أن حكومة الإنقاذ احتكرت هذه الخدمات من خبز وغاز منزلي وما إلى هنالك، ولا مجال للمنافسة أبدًا.

ويبقى الموضوع ما بين شد وجذب ما بين حكومة الإنقاذ والمواطنين ويبقى السؤال المطروح إلى متى؟ وعلى ماذا نحن مقبلون؟

يُذكر أن إدلب تتعرض لحملة قصف وتصعيد عنيفة من قبل مليشيات الأسد وروسيا خلال الأيام الماضية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط