عزم تكشف عن أهدافها والخطوات القادمة وعلاقتها بباقي الفصائل

عبد الحميد حاج محمد

0 3٬883

 

 

أجرت قيادة غرفة القيادة الموحدة (عزم) اليوم الاثنين لقاءً مع عدد من الصحفيين والإعلاميين في المناطق المحررة، وذلك للحديث عن التطورات العسكرية والميدانية التي تشهدها المناطق المحررة.

 

مراسل صحيفة حبر في ريف حلب الشمالي حضر الاجتماع، وبدوره وجه عدة أسئلة لأعضاء مجلس القيادة الذين وضحوا عدة نقاط يثار حولها الجدل في المناطق المحررة، والتشكيلات الجديدة التي طرأت ضمن الجيش الوطني.

 

وأوضح مجلس قيادة عزم أن امتداد المعركة في سورية ساهم في خروج عدة تشكيلات، مع أخذ الاعتبار بـ التغيرات الإقليمية والتغيرات في المناطق المحررة، وعلى هذا تداعى (13) فصيل عسكري إلى تشكيل قيادة موحدة تحت اسم (عزم) هدفها توحيد الجهود في المناطق المحررة.

 

تشكيل عزم السريع:

وقال قائد الغرفة (أبو أحمد نور): إن عزم هي خطوة ومبادرة بدأت في ظروف استثنائية غير واضحة، حيث بدأت جلسات تشاورية بين الجبهة الشامية، وبين فصيل السلطان مراد من أجل النهوض بالواقع العسكري، وخلال تلك الجلسات تم إثارة عدة إشاعات في المناطق المحررة، عن خطط وتهم وجهت إلينا، ما دعانا إلى الإسراع في بعض الخطوات والإعلان بسرعة عن غرفة القيادة الموحدة.

 

وأضاف أنه بعد الإعلان عن التشكيل، أوضحوا لبقية الفصائل ضمن الجيش الوطني، أفكار غرفة عزم،  فأقبلت بعض الفصائل إلى الانضمام إلى الغرفة، لتضم اليوم 38 ألف مقاتل ضمن صفوفها.

نظام الأسد يستعد للمشاركة باجتماع يحضره بايدن وأردوغان

وبحسب أبو أحمد نور، فإنه بعد الإعلان عن التشكيل تم وضع اللوائح التنظيمية للغرفة وتم الاتفاق على توحيد قيادة وإدارة عدة ملفات وأهمها، (الأمني، العسكري، الإعلامي، القانوني، والعلاقات العامة)، لتلك الفصائل المنضوية ضمن غرفة عمليات عزم.

 

وأوضح أنه تعدد الجهات العاملة في الملف الأمني في المناطق المحررة وعدم وجود إدارة واحدة يؤدي إلى تدهور الملف، وأهم جانب هو الملف الأمني وأهم ما يهدد المحرر هم خلايا (نظام الأسد، داعش، بي كا كا، مخدرات).

 

تشكيل عزم واستقالة وزير الدفاع سليم إدريس:

وقال قائد الفيلق الأول في الجيش الوطني معتز رسلان: إن الإعلان عن غرفة القيادة الموحدة هو ليس إعلان عن انقسام داخل الجيش الوطني، مشيرا أن ما حصل هو عبارة عن هياكل كونه لا يوجد لدينا دولة منظمة، والبناء الذي تم هو لتوحيد الجهود بشكل أكبر، ولم نصل إلى مرحلة دولة إنما نسعى إلى ذلك.

وحول استقالة وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة سليم إدريس أشار رسلان إلى أن إدريس استقالته جاءت بسبب ظروف صحية وخاصة به، وكان سابقًا قد قدم استقالته عدة مرات، إلا أننا تمكنا من إقناعه بالعدول عن الفكرة أكثر من مرة ، ولا علاقة لاستقالته بإعلان تشكيل عزم، بل تم التشاور معه.

 

من جانبه أكد قائد فرقة السلطان مراد وعضو مجلس قيادة عزم (فهيم عيسى) أن عزم هي انطلاقة لاندماجات قريبة في فصائل الجيش الوطني، والاندماج لا يعطينا الغاية في الوصول إلى جيش منظم، بل الأهم من ذلك هو توحيد القرار في المنطقة أمنيا وعسكرياً، وعزم هي خطوة أولى لاندماج بشكل كامل وهناك تشاورات، جديدة بين فصائل القيادة الموحدة حيال موضوع الاندماج الكامل وإنهاء مسميات الفصائل.

 

موقف عزم من انتهاكات عناصر الفصائل:

وحول سؤال طرح على مجلس قيادة عزم عن محاسبة العناصر الذين بحقهم قضايا، أوضح المجلس أن عزم أصدرت قراراً بملاحقة العناصر المطلوبين للقضاء، وقد حلت عشرات القضايا، ولاتزال هناك بعض القضايا تعمل على ملاحقتها وتقديمها للقضاء العسكري.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وعن موضوع إخراج المقار العسكرية من المدن أكدت المجلس أنه قبل الإعلان عن عزم توصلت الفيالق الثلاثة إلى إخراج جميع المظاهر العسكرية من المدن وخصوصاً من مدينة عفرين، وقد حدث ذلك، إلا أن بعض الإشكالات التي وقعت أخرت التنفيذ، إلا أن اليوم غرفة عزم متجهة نحو ذلك وستصدر قرارات بذلك، إضافة إلى توحيد الحواجز وإعطاء كافة عناصر الجيش الوطني بطاقة موحدة تحوي على باركود خاص كي يتم تجاوز عمليات التزوير التي تقع.

الجبهة السورية للتحرير وموقف عزم منها:

ونوه أبو أحمد نور إلى أن الجبهة السورية للتحرير تتألف من خمسة فصائل ثلاثة منها كانت ضمن غرفة عزم إلا أنها انسحبت وشكلوا جسم غير مماثل لغرفة عزم، وهو جسم في اتجاه الانصهار، إنما عزم هي لتوحيد الجهود، ولا يوجد أي تعارض مع الجبهة السورية ووفي الأيام القادمة ربما يكون هناك تنسيق وأبواب عزم مفتوحة لجميع الفصائل.

 

وأوضح أن عزم خلال الأيام القادمة مقبلة على تقسيم الفصائل المنضوية ضمنها إلى نماذج كنموذج الجبهة السورية للتحرير، بحيث تندمج كل عدة فصائل في نموذج واحد وقد يحصل داخل عزم ثلاثة نماذج، للوصول لعدد أقل من الفصائل وهو الخطوة الأولى اتجاه التوحد الكامل والحقيقي.

 

هل ستشارك عزم في إدلب، وما علاقتها بتحرير الشام؟

أكد أبو أحمد نور أن غرفة القيادة الموحدة ستشارك في الدفاع عن إدلب دون شك، وقد شاركوا خلال المعارك السابقة، موضحاً أنه لا يزال هناك قرابة 3 آلاف عنصر من عناصر غرفة القيادة متواجدين على خطوط الرباط في منطقة إدلب.

 

وأضاف أن تنسيق غرفة القيادة الموحدة يتم مع الجبهة الوطنية للتحرير في إدلب، واللغط الحاصل أن التنسيق حصراً يكون مع هيئة تحرير الشام، إلا أن ذلك لم يحصل ولا علاقة لعزم بتحربر الشام ولا يوجد تنسيق، وعندما يتطلب أمر الدفاع عن إدلب إلى التنسيق فإن عزم لن تتوانى عن ذلك ولن تخفيه.

 

ورداً على سؤال حول لماذا لا يطبق في مناطق الجيش الوطني نموذج إدلب، بحيث تكون جهة واحدة الحاكمة وهي التي تدير الملف الأمني، قال أبو أحمد نور: نحن نؤمن بضرورة وجود حكم واحد في المنطقة، لكن هذا يجب أن يكون بطريقة عادلة شرعية، دون أي تجاوزات أو صدام مع أي جهة، ونحن ضد وجود جهة حاكمة ظالمة، ولا نقوم بخطوات غير عادلة للوصول إلى الحكم، وإذا أرادت عزم الوصول إلى الحكم فإنها خلال أيام يكون لها ذلك، إلا أننا نرى ذلك طريقة غير عادلة.

يذكر أن غرفة القيادة الموحدة عزم تشكلت في 15/7/2021، وأطلقت عدة حملات أمنية ضد تجار المخدرات، وخلايا داعش وقسد في المناطق المحررة، ومضى عل تشكيلها أكثر من شهرين، في خطوة رآها البعض محاولة لإنعاش مؤسسة الجيش الوطني التي تعاني من حالة فصائلية كبيرة.

 

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط