اتفقت هيئة تحرير الشام مع جماعة (جنود الشام) الذي يقوده (مسلم شيشاني) على خروج الأخير من منطقة جبال التركمان بريف اللاذقية الشمالي، عقب التوتر الأخير الذي وقع يوم أمس بين الطرفين.
وبحسب مصادر محلية، فإن الاتفاق الذي حصل بين هيئة تحرير الشام ومسلم شيشاني تم بوساطة من قبل الحزب الإسلامي التركستاني، حيث تم التفاهم بين الهيئة وبين مسلم الشيشاني على خروجه من جبل التركمان مع عناصر كتيبته.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصورًا يظهر خروج مسلم شيشاني برفقة عناصر في جماعته، وهم يخرجون بسياراتهم من جبال التركمان بريف اللاذقية، ليل أمس الاثنين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وحول الاشتباكات التي دارت يوم أمس الإثنين بين هيئة تحرير الشام ومجموعات أخرى جهادية مستقلة وضمن فصائل، قال المكتب الإعلامي لهيئة تحرير الشام: “على خلفية التوتر الحاصل اليوم مع مجموعة مجرمة تسمى (مجموعة أبو فاطمة) ، نوضح أن التوتر مع هذه المجاميع التي تأوي مطلوبين متورطين بقضايا أمنية تكفر العباد وتستبيح دماءهم وأموالهم، ومن جرائمها غدر المرابطين على الجبهات، فلا صلة لما يحصل في جبل التركمان بأي مجموعات أخرى بما فيها تلك التي أقحمت نفسها”.
وأضاف المكتب الإعلامي أنه” أثناء اجتماع الوسطاء مع هذه المجموعة حضر (عبد المالك الشيشاني) ، وهو طرف محايد في القضية؛ وبعد خروجه من الجلسة غدرت به المجموعة ما أدى إلى إصابته بطلقات نارية أُسعف بعدها فورًا إلى المشفى، ولا يزال العمل جاريًا على توقيف هذه المجاميع وإحالتها للقضاء” .
وقال المكتب فيما يخص مسلم الشيشاني ومجموعته: ” تم الاتفاق بحضور الوسطاء على إبعاد نفسه عنهم وتسليمه للمطلوبين للقضاء”.
حملة تحرير الشام في الساحل مستمرة:
وبحسب مصادر محلية، فإن هيئة تحرير الشام تستمر في حملتها العسكرية ضد جماعات جهادية ومستقلة في منطقة الساحل وريف إدلب الغربي، وذلك عقب انسحاب شيشاني من المنطقة.
وأوضحت المصادر أن تحرير الشام لم تقم بسحب قواتها من المناطق التي شهدت اشتباكات في اللاذقية أو ريف إدلب الغربي، بالرغم من انسحاب الشيشاني وجماعته.
وقالت مصادر محلية اليوم الثلاثاء: ” إن الاشتباكات تجددت بين هيئة تحرير الشام وفصيل جند الله في جبل التركمان شمالي اللاذقية” .
وكانت جماعة (جند الله) قد قالت: إنها جماعة مجاهدة مستقلة لم ترتبط بالدول، قاتلت الروس إلى جانب المجاهدين، حتى جاءت هيئة تحرير الشام فبغت عليهم وعلى المستقلين في نقاط رباطهم في منطقة كفر عمة غربي حلب.
بعد مطالبته بالمغادرة.. تحرير الشام تشن هجومًا على فصيل جنود الشام بقيادة مسلم شيشاني
وادعت الجماعة أن تحرير الشام تؤلف لهم التهم بالتكفير والاحتطاب وغيرها، إلا أنها بريئة من تلك التهم، مشيرة إلى أن تحرير الشام بدأت بقتال المهاجرين لتسليم جبل التركمان للروس ولنظام الأسد.
ويوم أمس الإثنين اندلعت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وعدة جماعات ومستقلين في منطقة ريف اللاذقية الشمالي وريف إدلب الغربي.
وخلال الفترة الأخيرة ومع تغير سياسية وبنية هيئة تحرير الشام، عملت على تفكيك الفصائل المتشددة التي يصنفها الغرب أنها جهادية، وذلك من خلال اعتقال قياداتها أو اغتيالهم وتصفيتهم.