عمر الشغري: لعبة الحبار نسخته الحقيقية داخل سجون الأسد وأنا عشتها

0 2٬513

قال الناشط السياسي السوري والمعتقل السابق لدى نظام الأسد: إن أحداث مسلسل لعبة الحبار الذي حاز شهرة عالمية واسعة، ذكّرته بفترة اعتقاله لدى نظام الأسد.

قال الناشط السياسي السوري والمعتقل السابق لدى نظام الأسد: إن أحداث مسلسل لعبة الحبار الذي حاز شهرة عالمية واسعة، ذكّرته بفترة اعتقاله لدى نظام الأسد.

وأضاف الشغري في مقال نشره صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن بعض الأشخاص يرون أن مسلسل لعبة الحبار نوع من أفلام الرعب ومجرد خيال وخرافة.

إلا أن الشغري ذكر أن المسلسل ذكّره بالسنوات الثلاث التي أمضاها في سجون نظام الأسد، وقد تألم حينما شاهد المسلسل، وخصوصًا الحلقة السادسة من المسلسل التي يوضع فيها شخصيات المسلسل في أكثر الاختبارات وحشية، في أن يصبحوا خصوم بعض.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

مشيرًا أنه عاش النسخة الحقيقية من هذه الحلقة داخل سجن صيدنايا، حيث قدم إليه الحارس وطلب من أحد أصدقائه تسمية أقرب أصدقائه في السجن، منوهًا أن صديقه لم يسميه، مع أنه أعز أصدقائه، إلا أنه سمى صديقًا آخر كان في الزنزانة نفسها ، وبعد ذلك قام الحارس إعطائه (مفك براغي) وطلب منه قتل صديقه الذي سماه وإلا سيقوم بقتله، وأعطاه مهلة عشر دقائق.

وتابع الشغري راوي القصة أن الشخص الذي سماه صديقه بدأ بمناشدته لعدم قتله، وأخبره أنه لديه طفل سيعيش يتيمًا، إلا أن صديق الشغري اتخذ قراره وقتله، ويشير الشغري أن هذه اللحظات أكثر المواقف رعبًا في السجن.

وذكر الشغري قصة أخرى حدثت معه في السجن ذكّره بها مسلسل لعبة (الحبار) ، حيث يضحي الصديق لأجل صديقه، وقال إنه كان معه قريب له يدعى (بشير) وكان دائمًا هذا الشخص يعطي الأمل للجميع، ويتشارك الطعام مع الأضعف منه رغم أن السجين لا يحصل سوى على كميات قليلة في اليوم.

الجيش السوري “جيش فساد وتعفيش” لا لحماية الوطن

وأضاف الكاتب أن بشير توفي في العام 2014، بين ذراعي الشغري، وقال له وهو يحتضر “مئة وردة”، مشيرًا أن هذه العبارة أصبحت مرادفة للخير والإيجابية وسط السجن.

وأكد الناشط أن لعبة الحبار مستمرة داخل سجون نظام الأسد، في ظل غياب المحاسبة والمحاكمة، واستمرار التطبيع معه.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط