أصدرت القيادة المركزية الأمريكية بيانًا ردت فيه على تحقيق صحيفة نيويورك تايمز، الذي كشف عن ارتكاب الطائرات الأمريكية مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين في سورية أخفتها القوات الأمريكية.
وقالت القيادة: ” إنّ غارة جوّية نُفّذت في سورية عام 2019 وقتل فيها مدنيون، كانت مشروعة، وهي دفاع مشروع عن النفس ومتناسبة، وخطوات ملائمة اتخذت لاستبعاد فرضية وجود مدنيين” .
وبحسب القيادة، فإنه تم فتح تحقيق بعدما رجح تقرير عسكري أمريكي وجود ضحايا مدنيين في الغارة، إضافة إلى مقتل 16 مقاتلاً في تنظيم داعش.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وقد خلص التحقيق إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح ثمانية.
ووفق ما نقلته مصادر إعلامية عن المتحدث باسم القيادة الأمريكية (بيل أوربان) ، فإنهم أعدوا تقريرًا داخليًا بالغارة، وأجروا تحقيقًا، ويتحملون كافة المسؤولية عن الخسائر غير المقصودة في الأرواح.
وزعم المتحدث أن بعضًا من الأطفال والنساء، سواء بناءً على العقيدة أو على خيارهم الشخصي، قرروا حمل السلاح في هذه المعركة، وبالتالي لا يمكن بتاتًا تصنيفهم كمدنيين.
صحيفة تكشف عن مجزرة ارتكبتها الطائرات الأمريكية في الباغوز:
وبحسب تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن واشنطن أخفت ضربة جوية في سورية عام 2019 خلال حرب التحالف على تنظيم داعش في آخر معاقله بلدة الباغوز.
وقالت الصحيفة: إن طائرة عسكرية أمريكية من دون طيار من طراز “F-15E” حلّقت في سماء المنطقة بحثًا عن أهداف عسكرية عندما كان عناصر داعش محاصرين في حقل ترابي بجوار الباغوز، وأسقطت الطائرة قنبلة على مجموعة كبيرة من النساء والأطفال المتجمعين عند ضفة نهر، ثم أسقطت قنبلة أخرى على الناجين من الضربة الأولى أسفر عن مقتل 70 شخصًا.
مصادر تكشف أسباب جمود العمل العسكري التركي ضد قسد
وأكدت أن الجيش الأمريكي أخفى هذه الضربة، وقلل من عدد القتلى الذين سقطوا فيها، وآخر التقارير حولها، وطمست قوات التحالف موقع الانفجار دون إبلاغ المعنيين.
ولفتت الصحيفة التي نشرت التحقيق أنها جمعت تفاصيل هذه الحادثة والضربات الأمريكية على مدى شهور، ومن خلال وثائق سرية ومقابلات مع أفراد على صلة بالحادثة.