مع بداية العام الدراسي الجديد، أطلق متطوعون ومتطوعات من فريق (عبد الباسط الساروت) الطلابي مبادرة باسم (مبادرة غوغل الطلابية)، وسميت بهذا الاسم بعد أن تم تجميع معلومات كثيرة ووافية لتكون بين أيدي طلاب جامعات الشمال المحرر، وخاصة الطلاب المستجدين.
المبادرة تهدف لتقديم المساعدات والمعلومات، والإجابة عن الأسئلة التي تراود كافة طلاب جامعات الشمال السوري بجميع الاختصاصات، ليكون الطالب الجامعي قادرًا على الاستفسار عن أي فرع أو اختصاص أو جامعة من جامعات الشمال السوري.
بداية المبادرة:
البداية كانت بإنشاء صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) تحت إدارة عدة أعضاء من أفراد المبادرة، وفي ذلك يحدثنا إبراهيم الحاجي (مسؤول الموارد البشرية) في فريق عبد الباسط الساروت عن عمل المبادرة قائلاً: “تم التعريف عن محتوى ومضمون المبادرة أولاً، فأدى ذلك إلى انتشارها بشكل واسع وسريع بين الطلاب، إذ إن كادر المبادرة على استعداد تام للإجابة عن أي سؤال أو استفسارات تتعلق بجامعات المناطق المحررة والأفرع التي تحتويها عن طريق التواصل مع بريد الصفحة الرسمية للمبادرة”.
بيدرسون يناقش مع روسيا تطورات الأوضاع في سورية
أهداف المبادرة:
وأضاف الحجي قائلاً: “قامت هذه المبادرة على ثلاثة أهداف رئيسة هي:
1-مساعدة الطالب المستجد في تحديد مسيره الجامعي 2- مساعدة الطالب طوال مسيرته الجامعية قدر المستطاع 3- إعطاء الطالب المعلومة الصحيحة والدقيقة والأجوبة عن كل الاستفسارات”.
وتابع الحجي: ”أحد الأسباب الرئيسة لإطلاقنا هذه المبادرة، أننا عشنا مرحلة أولى عند قدومنا الجامعة، التي كانت مليئة بالعقبات بسبب عدم وجود مرجع يدل على سلوك الطريق الصحيح منذ البداية، ومن الأسباب أيضًا وجود عدة شهادات ثانوية وحكومتين تعليميتين في الشمال السوري، فأدى ذلك إلى تداخل في ميزات الشهادتين وعدم معرفة الطالب أفضلية كل شهادة لأي جامعة في الداخل، فضلاً عن القرارات المختلفة التي تصدر كل فترة من الجامعات خاصة كانت أو عامة، مما يؤدي إلى تشويش عقل الطالب وتفكيره، وهنا تبدأ مهمتنا، حيث إننا نساعد الطالب على حسم شهادته والجامعة التي لها أفضلية لتلك الشهادة، وبعد اختيار الجامعة نقوم بشرح مفصل عن الأفرع المتاحة حسب مجموع الطالب من القسط السنوي وصولاً إلى أدنى المعلومات، وبهذا نكون قد وفَّرنا على الطالب جهدًا وتفكيرًا، فضلاً عن حمايته من الرجوع إلى العديد من المراجع التي قد لاتكون دقيقة“.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتواجه المبادرة عدة عقبات منها عدم توافر أجهزة إلكترونية تساعد على تقديم المعلومات والبحث عن المصدر الموثوق للمعلومات كما نوه (الحجي) أن المبادرة تطوعية أي أنها لا تتلقى دعم من اي جهة حتى الان.
عقبات تواجه المبادرة:
وتحدث لحبر أحد الطلاب المستجدين المستفيدين من المبادرة (عدي خالد) حيث قال: “في البداية كنت مشوشًا بسبب وجود عدة جامعات في الشمال السوري إلى أن سمعت عن المبادرة عن طريق الفيسبوك، وتواصلت مع المبادرة مع إعطائهم المعلومات المطلوبة من مجموع وإقامة إلخ…، من ثم تمت الإجابة عن أسئلتي ممَّا أوضح الرؤية أمامي، وبدأت في التسجيل على المفاضلة الجامعية في أحد الجامعات، وبعدها تم قبولي في أحد الأفرع الهندسية (الهندسة المعلوماتية) بناءً على مجموع الثانوية العامة، حيث إن العديد من زملائي تواصلوا مع المبادرة وتمت الإجابة عن أسألتهم ليكونوا في المكان الصحيح في المسيرة الجامعية”.
وتستمر المبادرة طيلة العام الدراسي لتلبية كافة أسئلة الطلاب المستجدين، وحتى القدامى لتزويدهم بآخر القرارات الصادرة من الجامعات ليكون الطلاب على بينة تامة من أمرهم.