وصل الشيخ أسامة الرفاعي إلى مدينة أعزاز، اليوم الخميس من أجل إلقاء كلمته الأولى بعد تعيينه بمنصب مفتي الجمهورية العربية السورية.
وتحدث الشيخ عن تعيينه مفتياً وموضوعات أخرى مهمة في مدرج جامعة حلب في المناطق المحررة.
وأوضح الشيخ الرفاعي أنه عيّن بشكل طارئ بعدما ألغى نظام الأسد منصب المفتي من الجمهورية العربية السورية، مشيراً إلى أن نظام الأسد كان يقوم بتعيين علماء في مناصب شرعية لتسيير أوامره ومصالحه بصورة دينية.
وقال الشيخ الرفاعي: إن علماء المجلس الإسلامي السوري أعادوا الأمور لنصابها بعد انتخابهم “الشيخ الرفاعي” مفتياً للجمهورية، وذكر الرفاعي أن الإفتاء لا يقتصر على مسائل الزواج والطلاق، بل هذه صورة شكلها نظام الأسد عن منصب الإفتاء.
منحة بقيمة 150 مليون يورو للاجئين السوريين في تركيا
وأشار الشيخ الرفاعي إلى أن “المفتي المنتخب من قبل العلماء سيبذل كل جهده لحفظ البلد من العبث في الدين والأحكام الشرعية.
وتابع الشيخ الرفاعي أنه لا يكفي أن نتحسر على وضع مئات الآلاف من المعتقلين والمفقودين والمهجرين، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم تجاه المهجرين والمعتقلين.
ودعا الشيخ الرفاعي السوريين إلى الدعاء والابتعاد عن المعاصي ليفرج الله عن سورية وأهلها.
ووجه الشيخ الرفاعي تحيةً للمرأة السورية التي عانت خلال عشرة أعوام من أهوال الحرب المريرة، موضحاً للثوار، أننا لن نحلم بالنصر إن لم نوحد ضفنا وكلمتنا وقلوبنا.
وأضاف أيضاً للعلماء والدعاة أن مهمتهم ومسؤوليتهم كبيرة، وليكونوا على قدرها ونبراساً لنا في حياتنا وسيرتنا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وحول منصب المفتي قال الشيخ الرفاعي: إن منصب مفتي الجمهورية ليس حكراً على أحد وهو للسوريين جميعاً.
وأشار إلى أننا عشنا سابقاً في سورية مع مختلف الأديان دون طائفية أو عنصرية كأننا أسرة واحدة ويجب أن نعيد هذا الواقع لبلدنا.
وينحدر الشيخ أسامة الرفاعي من مدينة دمشق ولد عام 1944، وهو ابن الشيخ الراحل عبد الكريم الرفاعي.
يذكر أن الشيخ أسامة الرفاعي تم تعيينه مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن قام نظام الأسد بإقالة مفتي البراميل أحمد الحسون من منصبه.