تحديات تواجه المتدربين في النوادي الرياضية بالشمال السوري

عبد الحليم حابون

0 533

 

تحديات كثيرة تواجه الراغبين بالتدرب على ألعاب القوى والتايكواندو والكاراتيه وقتال الشوارع وكمال الأجسام في الشمال السوري.

(عبد الله أبو حسين) يحدثنا عن تجربته في الصعوبات التي واجته وماتزال في تسجيل وتدريب أطفاله الثلاث في نوادي ألعاب القوى وكمال الأجسام.

يقول عبد الله: إنه قام بتسجيل أطفاله في أكثر من نادٍ في أكثر من منطقة، ولا يوجد نادٍ في كل شمال غرب سورية يقدم التدريب بشكل كامل لصعوبات وتحديات كثيرة.

ومن خلال رصدنا لمسنا أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه المتدربين وآبائهم في التسجيل والتدرب على الرياضات القتالية وكمال الأجسام، وهي:

  • عدم وجود أماكن مخصصة لنوادي ألعاب القوى وكمال الأجسام.
  • عدم وجود كافة التجهيزات اللازمة لألعاب القوى وكمال الأجسام.
  • عدم وجود مدربين أكفاء في غالب الأحيان.
  • المواصلات.

عدم وجود أماكن مخصصة لنوادي ألعاب القوى وكمال الأجسام:

يقول (عبد الله) من خلال تسجيل أطفاله في ثلاثة نوادٍ في كل من إدلب وريف حلب الشمالي: “إن النوادي غير مجهزة من حيث تصميم البناء، إذ يقتصر على بناء مخصص لمستودع أو عدة محال مفتوحة على بعض، ولا يوجد تهوية جيدة، والشمس لا تكاد تدخل النوادي بشكل جيد بسبب عدم وجود نوافذ للتهوية، وبعضها لا يوجد فيها درج جيد مزود بمسند حديدي يحمي الأطفال من السقوط والتعثر أثناء النزول والدخول كون النادي عبارة عن مستودع قبو، حيث يضطر المتدربون إلى النزول على الدرج لأكثر من ثلاثة أمتار، وبعض النوادي جدرانها غير ناعمة، ممَّا يعرّض الطفل للخدش إذ سقط أو وقع على الحائط، وكلفة بناء نادي بمواصفات جيدة مكلف جدًا”.

لغة المصالح وأبجدية الأزمات بين الدول

عدم وجود كل التجهيزات اللازمة لألعاب القوى وكمال الأجسام:

لا يوجد نادٍ مجهز بكافة التجهيزات من الأجهزة والألعاب المخصصة للتمارين، أي أن الطفل لا يمكنه إتقان أكثر من رياضة بالنادي نفسه، وقد ينقصه الكثير من التمارين بالرياضة نفسها، وأخبرنا علاء صاحب نادٍ رياضي أن هناك الكثير من الأجهزة والمعدات غير متوفرة في السوق، ولا يمكن تأمينها بسهولة بسبب الغلاء وبسبب عدم القدرة على تصميمها في ورشات صناعية محلية، وهناك بعض المعدات تم تجهيزها محليًا في داخل شمال غربي سورية، لكنها لم تفي بالغرض كله بسبب عدم وجود الدقة و الخبرة في التصنيع.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

عدم وجود مدربين أكفاء في غالب الأحيان:

يقول (عبد الله) إنه واجه صعوبة عدم وجود مدربين أكفاء في بعض النوادي من خلال تسجيل أطفاله، وهناك البعض من المدربين لا يملكون الخبرة الكافية في مجال التدريب، وهناك البعض لا يقومون بتوجيه الأطفال، ومنهم من يعتمد في تدريبه على متدرب مميز ممَّا قد يكون سببًا في عدم قدرة الطفل على تعلم التمرين أو الحركة بشكل جيد ومتقن.

وأضاف (عبد الله) أن “البعض لا يقوم بتخصيص رياضة محددة في النادي، ممَّا يشتت تركيز الطفل المتدرب ولا يمكّنه من أي رياضة بشكل جيد”.

وأضاف نقطة مهمة ألا وهي عدم التزام المدرب بخطة زمنية محددة، وهناك فترات انقطاع بسبب غياب المدرب أو التزامه بعمل آخر، ممَّا يجعل الطفل يشعر بفراغ وينسى ما كان قد تعلمه من تمارين أو حركات كان قد تدرب عليها من قبل.

 

المواصلات:

تعدُّ المواصلات عائقًا كبيرًا على كثير من الأطفال والشباب الراغبين بتعلم رياضات القوى، أو ما هو متعلق بكمال الأجسام كون النوادي غير موجودة بالقرب من مكان سكنهم.

وكما أخبرنا (عبد الله) عن تجربته والصعوبة التي واجهها بسبب بُعد النادي عن منزله، قال: ” كنت أفرغ من وقتي كل يوم ما يقارب أربع ساعات، وكانت مكلفة جدًا بسبب ارتفاع أسعار البنزين كونه، وهناك صعوبة أخرى في الشتاء، فأنا لا أمتلك سيارة، ولدي دراجة نارية تعمل على البنزين فقط، وأنا عُرضةً لحر الشمس في فصل الصيف، وللبرد في فصل الشتاء، أنا وأطفالي عُرضةً للمرض”.

وختم بقوله: ” وهناك الكثير من الآباء والأبناء الذين لا يملكون سيارة، كنت أغرق بالماء وأطفالي عندما ينزل المطر، وعندما تتعطل الدراجة النارية كنت غير قادر على إيصال ابني إلى النادي”.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط