أطلق مكتب الطلبة في جامعة حلب في المناطق المحررة، حملة لدعم الطلاب في الجامعة تحت اسم (لنكمل المسير)، في ظل الظروف والمعاناة التي يعيشها طلاب المناطق المحررة.
وجاءت الحملة بهدف دعم الطلاب مادياً، من خلال تأمين الأقساط للطلاب المتعثرين، والذين يعانون من ظروف صعبة، إضافة إلى إعادة الطلاب المنقطعين عن مقاعد الدراسة بسبب الظروف المادية إلى الجامعة.
وقال رئيس مكتب الطلبة في جامعة حلب بالمناطق المحررة أحمد بكور لصحيفة حبر: إن “الحملة جاءت من معاناة الطلاب، التي لمسناها من خلال توجه الطلاب إلى مكتب الطلبة والحديث عن معاناتهم والوضع المادي السيئ الموجود عند الطلاب وعدم قدرتهم على دفع الأقساط، إضافة إلى معاناتهم أمام أجور النقل وأجور السكن”.
ونشر مكتب الطلبة في جامعة حلب مقطعاً مصوراً ظهر فيه العديد من طلاب الجامعة، أكدوا خلاله على ضرورة دعم طلاب الجامعة، خصوصاً المعسرين في ظل الظروف التي تمر بها المناطق المحررة.
ويوضح بكور أن أهداف الحملة تتمثل في كفالة حق التعليم الجامعي في المناطق المحررة، وعودة الطلاب المنقطعين إلى المقاعد الدراسية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
وانقطع المئات من الطلاب الجامعيين في المناطق المحررة عن المقاعد الدراسية، بسبب الأقساط الجامعية، وصعوبة تأمينها من قبل الكثير من العائلات، خصوصاً مع أن الكثير من الطلاب هم المعيلين لعائلاتهم.
ويشير رئيس مكتب الطلبة خلال حديثه إلى أن الحملة تهدف أيضاً إلى تأمين وسائل تعليمية المساهمة في رفع كفاءة التعليم، وجعل قيمة القسط الجامعي يتناسب مع الدخل العام في المناطق المحررة.
ويتابع أن الأقساط الجامعية تتراوح بين 150 دولار أمريكي و 500 دولار أمريكي، وهذه المبالغ ربما تكون بسيطة لبعض الناس، إلا أنها بالنسبة للغالبية في المناطق المحررة هي مبالغ ضخمة من الصعب تأمينها من قبل الطلاب.
19 ألف شخص بينهم سوريون معرضون للترحيل والسجن في بريطانيا
ونوه إلى أن الحملة حتى اليوم لا تزال دون تمويل، ويقوم القائمين عليها بإجراء زيارات ميدانية مقابلات مع شخصيات ومنظمات لدعم الطلاب وتأمين الأقساط لهم، عبر حملة لنكمل المسير.
وشارك في الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي العشرات من الطلاب الجامعيين، والنشطاء والإعلاميين، مطالبين كافة الجهات بالقيام بمسؤولياتهم تجاه الطلاب ومساعدتهم في مرحلتهم الدراسية.
وبالرغم من النجاحات التي حققتها الجامعات في المناطق المحررة، إلا أنها تعاني من صعوبات عديدة، وخصوصاً مسألة تأمين الدعم، حيث تعتمد غالبية الجامعات على فرض أقساط سنوية على الطلاب لتأمين الكلفة التشغيلية واستمرار العملية التدريسية فيها.