” لا …. لا يمكن.. بشار الأسد دكتور و لا يمكن أن يستخدم سلاحاً كيميائياً في سوريا، إنه طبيب ” .
هذا ما ذكره رجل درس الطب و يعلم أنه لا يمكن لطبيب ووريث رئاسة أن يفعل ذلك، ذلك الرجل هو طبيب درس مع بشار الأسد في لندن و قد صُدم عندما رأى مجزرة السلاح الكيميائي في ٢١ أغسطس ٢٠١٣ في دمشق حيث ذهب ضحيتها أكثر من ١٠٠٠ شخص بحسب شهود العيان الذين اجمعو أنهم ضربوا بسلاح من قبل جيش الأسد.. ناهيك عن فيديو مصور نشر على الإنترنت يُظهر الأطفال بحالة يرثى لها أثر تأثير غاز السارين .
المجتمع الدولي اعتبر أن الأسد قد أخطأ و قد يخطئ الطبيب و هو ليس أول المجرمين و ما بقي إلا أن يقول كان بشار الأسد ينوي رمي الياسمين على الشعب السوري و لولا وجود الشاشات و العولمة لنطقها حقاً .
اتخذت الجمعية الطبية العالمية موقفًا بشأن مسألة الأسلحة الكيميائية في عام 2005 ، قائلة إنه “من غير الأخلاقي للطبيب ، الذي تتمثل مهمته في توفير الرعاية الصحية ، والمشاركة في البحث والتطوير للأسلحة الكيميائية والبيولوجية ، واستخدام معرفته الشخصية والعلمية في تصميم وتصنيع أو استخدام هذه الأسلحة “.
صويلو ينفي تصريحات منسوبة إليه خاصة بسورية
و لكن لم يطبق ذلك الكلام على الأسد , الذي تدرب في في المملكة المتحدة و أقسم بقسم أبقراط و الاكتفاء بتمثيلية البحث و التفتيش عن السلاح الكيميائي في سوريا و لغاية اليوم لم يعُرف المجرم و لكن الضحية يعلمها المجتمع الدولي علم اليقين , فلا يستطيع المجتمع الدولي أن يجازف بمعاقبة الأسد إنما يكتفي بالتقاعس و الصمت عن العمل و استخدام ذلك السلاح قد يثير إدانة عالمية و عواقب للجميع ذات مغزى .
تُشير التقديرات و الإحصائيات إلى أن نظام الأسد استخدم السلاح الكيميائي في سوريا بمناطق ( خان العسل ـ سراقب ـ الغوطة ـ جوبر ـ دير الزور …..إلخ ) بمعدل ٢٣٤ هجوماً كيميائياً منفصلاً موثقاً نتيجة عنه أكثر من ١٣٠٠٠ أصابة و ٣٤١٥ حالة وفاة مع تحديد أن الغاز المستخدم هو غازي الكلور و غاز السارين . أما في سنة ٢٠١٧ فقد استخدم الأسد السلاح الكيميائي ٢٥ مرة و تشدق عناصر الأسد بإن هذا السلاح هو سلاح يستخدم بشكل شبه روتيني. و قد وجد محققو الأمم المتحدة “تأكيدًا قاطعًا” على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا في عامي 2014 و 2015 ، مما دفع الأمم المتحدة إلى إنشاء “آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة” ، والتي نسبت المسؤولية لاحقًا إلى الحكومة السورية (في ثلاث مناسبات) وداعش. (في مناسبة واحدة) .
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
في ضوء التحديات المذكورة أعلاه التي يطرحها الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية المحظورة في الصراع السوري ، و تدعو هذه المقالة الدول والمنظمات والأفراد المعنيين بما في ذلك الولايات المتحدة إلى الرد بشكل عاجل وقاطع على هذه الهجمات ، والتي تمثل انتهاكًا خطيرًا للمعايير القانونية والإنسانية الدولية وتهديد الصحة العامة على وجه الخصوص و إلا ستبقى العدالة الدولية نائمة و هذا يدفع العديد من الدول لإعادة استخدام السلاح الكيميائي كما فعلت روسيا بأوكرانيا أو تصرفات حكومات دول فاشلة ضد شعبها .
و كذلك يجب ألا يُنسى أن الأسد و بتقارير دولية قد سلم العشرات من الصواريخ و الأسلحة الكيميائية إلى حزب الله و الحوثيين و منظمات إرهابية عابرة للحدود . فهل ستبقى عين العدالة نائمة و لنرى أين سيضرب سلاح الأسد الكيميائي الذي باعه لمنظمات إرهابية و في أي دولة سيستخدم ؟