أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن تهريب المخدرات إلى أراضي المملكة يشكل خطراً بدأ يتفاقم بشكل كبير على المملكة.
وقال الصفدي في لقاء مع تلفزيون الشرق: إن تهريب المخدرات إلى الأردن عبر الحدود السورية، يُشكل خطراً بدأ يتفاقم بشكل كبير، وإن القوات المسلحة تتعامل معه بشكل شبه يومي.
الخارجية الروسية تدعم عقد لقاء بين وزيري خارجية تركيا ونظام الأسد
وأضاف الوزير الأردني أن محاولات تهريب المخدرات مستمرة إلا أن القوات الأردنية تتصدى بشكل فاعل، وشهدت الأشهر الماضية ارتفاعاً في محاولات التهريب ما دعا إلى تغيير النهج الذي تتعامل معه القوات المسلحة في مواجهة هذا الخطر.
وأشار إلى أنه هناك حالة من اللااستقرار في جنوب سورية، وتشهد المنطقة عملاً ممنهجاً تُنفذه جماعات محترفة تمتلك معدات وطاقات كبيرة لتهريب المخدرات إلى وعبر الأردن، بحيث يستهدف جزءاً منه الأردن، ويذهب جزء أكبر إلى الدول العربية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ولفت إلى أن عمليات تهريب المخدرات بعضها تقوم به عصابات، وبعضها منظمات لديها قدرات أكبر، إلا أن الأردن يتعامل معها بفاعلية وحزم.
وذكر الصفدي أن مذكرة التفاهم التي وقعت بين عمان وواشنطن، والتي تتضمن أكبر دعم أميركي يحصل عليه الأردن بـ10 مليارات دولار خلال 7 سنوات ستساعد في التعامل مع تداعيات التحديات الإقليمية وانعكاساتها الكبيرة، لا سيما قضية اللاجئين وأمن الحدود وتهريب المخدرات وغيرها.
وكان الصفدي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وقعا يوم الجمعة الماضي في واشنطن، مذكرة تفاهم جديدة حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تعتزم خلالها الولايات المتحدة تقديم الدعم للأردن للسنوات السبع المقبلة بمبلغ. (1,45) مليار دولار أميركي سنوياً، ابتداءً من السنة المالية 2023 وانتهاءً بالسنة المالية 2029.
الجدير بالذكر أن تقارير دولية عديدة أشارت لضلوع النظام السوري في تسهيل عمليات تصنيع المخدرات وتهريبها إلا أن الأردن يحاول عدم الاصطدام مع النظام السوري ترجيحاً لمصالح أخرى، على الرغم من تفاقم عمليات التهريب و تطور أساليبها وحجمها بشكل لافت مع التغول الايراني إلى جانب قوات النظام حيث شكل الجانبان كارتل المخدرات الأنشط و الأقوى على مستوى الشرق الأوسط.