الدفاع المدني السوري يبدأ بإعادة هيكلة إدارية بهدف استدامة الخدمات

1٬785

أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري بعد دراسة إدارية معمقة عن البدء بإجراء إعادة انتشار وتوزيع للمراكز في شمال غربي سوريا وذلك في إطار إعادة الهيكلة.

وقال رئيس الدفاع المدني الأستاذ رائد الصالح لصحيفة حبر: إنه قد تم دمج الوحدات الإدارية الفرعية الستة التي كانت موجودة لتصبح ثلاث وحدات فرعية وكذلك تم حل 13مركزاً وتوزيع المتطوعين الموجودين فيها على المراكز 65 المعتمدة والمنتشرة على شمال غربي سوريا، وستساعد هذه الهيكلة في ترشيد النفقات الإدارية وبالتالي استمرار تمويل العمليات الخدمية والإنسانية الي تقوم بها المؤسسة، وضبط النفقات في الجانب الإداري وتحويلها للجانب العملياتي.

وأضاف: تتأثر المؤسسات العاملة في الشأن الإنساني، بسبب بنيتها المعتمدة على المنح الدولية، بشكل كبير بالمتغيرات سواء كانت هذه المتغيرات تحت ظروف طبيعية أو ظروف يفرضها السياق الداخلي والخارجي كما في القضية السورية، ويكون التغيير وإعادة الهيكلة ضرورة للتكيف مع الظروف ولتحقيق كفاءة أكبر بإجراءات أقل.

اضغط هنا لمتابعة صفحتنا على فيسبوك

وأشار إلى أن الدفاع المدني السوري إحدى المؤسسات التي تأثرت بجملة من المتغيرات سواء على الساحة السورية المتمثلة بعمليات التهجير الكبرى التي حصلت من قبل نظام الأسد وروسيا بدءاً من تهجير حلب في عام 2016 مروراً بريف دمشق ودرعا وحمص عام 2018، وتهجير أرياف إدلب وحماة وحلب في عام 2019، والتي أدت لتضخم الكادر البشري في المؤسسة ولكن تم الاعتماد على آلية بعدم الاستغناء على أي متطوع رغم أن الأعداد كانت كبيرة.

ولتفادي أي تراجع أو انخفاض في العمليات الإنسانية التي تقوم بها المؤسسة جاءت عملية إعادة الهيكلة، والتي تساهم في تنشيط الجهاز الإداري ورفع كفاءة الأداء وإزالة القيود التي تحد من جودة الخدمات والتي تعرقل الحركة الإدارية بين الأقسام، من خلال إحداث تغييرات فاعلة في الكوادر البشرية والأقسام، وفي كل ما يرتبط بها ويتفاعل معها من عوامل للوصول الأمثل في الإدارة وترشيد استخدام الموارد المتاحة والمحتملة، ورفع معدلات الكفاءة والفعالية في الأجهزة الإدارية والعملياتية.

ورداً على سؤال حبر حول وجود مفصولين بشكل نهائي و تخفيض رتب او مراكز وظيفية قال الأستاذ رائد الصالح: إنه لا وجود لذلك.

وختم بأن جميع الخطوات في عملية التقييم والتي قد تؤدي للتخلص من بعض الوحدات الإدارية التي تشكل عبئاً بتضخمها البيروقراطي، وتسمح بوجود طبقات إدارية مانعة تشكل حالة سلبية في الإدارة، هي خطوات ضرورية و ستكون خطوات مستدامة ومبنية على منهجية واضحة وشفافية تضع تحقيق الاستدامة والكفاءة والفعالية أولوية لتحقيق أهداف المؤسسة في العمل الإنساني.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط