أعلن مدير الحج التابع للنظام السوري، حسان نصر الله، أنه لن يتم إقامة حج للسوريين هذا العام متأملاً بأن الحج سيتم استئنافه بدءًا من العام المقبل بعد إعادة توطيد العلاقات مع السعودية.
وأوضح نصر الله أن فترة التطبيع القصيرة قبل فترة الحج غير كافية لإجراء الترتيبات اللازمة التي تشمل التحضيرات والمشاورات مع الجانب السعودي.
ونقلت صحيفة الوطن، المقربة من نظام الأسد، عن نصر الله قوله: إن تنظيم أمور الحج يتم وفقًا لاتفاقية تم توقيعها بين وزارة الأوقاف السورية ووزارة الحج السعودية، وتتضمن جميع التفاصيل والترتيبات اللوجستية مثل العدد، ووسائل النقل الجوي، والإقامة، وغيرها.
من جانبه، أكد وزير السياحة في نظام الأسد محمد رامي مرتيني، أن الوقت لم يكن كافيًا لاتخاذ الإجراءات المتعلقة بالحج، وخاصة فيما يتعلق بالجانب القنصلي. وبالتالي، لم تصدر الوزارة أي تعليمات لمكاتب السياحة بخصوص هذا الموضوع. وأعلن مرتيني أيضًا عن إمكانية استئناف رحلات العمرة بعد موسم الحج، مشيرًا إلى أن العام المقبل من المتوقع أن يكون أفضل وأن الأمور ستعود إلى طبيعتها.
وأوضح مرتيني أن دور وزارة السياحة هو تنظيمي للجانب اللوجستي لموسم الحج، بينما يتعلق الإرشاد الديني وإذن استئناف موسم الحج باللجنة العليا للحج في وزارة الأوقاف، التي يترأسها وزير الأوقاف ويصدر القرارات المتعلقة بذلك، ويتم بناءً عليه تنظيم أفواج الحج والعمرة.
اقرأ ايضاً وزيرة الخارجية الفرنسية تؤيد محاكمة بشار الأسد
وأشار مرتيني إلى أن الوزارة لم تصدر أي قرارات حتى الآن بشأن تنظيم الحج، وبالتالي فإن أي مكتب سياحة يقوم بتنظيم الحج هو مخالف.
كما أوضح أن هناك بعض المواطنين السوريين يحصلون على تأشيرات الحج من خارج البلاد، وأن هذا الأمر لا يدخل في اختصاص وزارة السياحة التي تعنى بالعقود المبرمة داخل الأراضي السورية. وبناءً على ذلك، يتحمل المواطن الحاصل على تأشيرة الحج بطريقته الشخصية المسؤولية عن كل ما يتعلق به.
وفي سياق متصل، أعلن مرتيني أنه من المتوقع استئناف رحلات الطيران بين جدة والرياض ودمشق في الشهر المقبل. وأشار إلى أهمية هذه الخطوة نظرًا لوجود مليون سوري مغترب في السعودية، ودعا المغتربين السوريين للعودة إلى سوريا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
يُذكر أنه في نهاية عام 2012، تم توقيع اتفاقية بين وزارة الحج السعودية والائتلاف الوطني السوري لتشكيل لجنة عليا تعنى بتسهيل إجراءات الحج وإعداد الترتيبات اللازمة لخدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام من رعايا الجمهورية العربية السورية.
وتتضمن هذه المهام عمليات التسجيل وتقديم الطلبات من أمناء الأفواج والمرشدين والمساعدين، وإصدار التأشيرات اللازمة عبر سفارات المملكة العربية السعودية، وفتح مكاتب لها في لبنان وتركيا ومصر والأردن ومناطق شمال غربي سوريا.
وتنال اللجنة الحج العليا سنويًا جوائز وتكريمات من وزارة الحج السعودية تقديرًا للخدمة المميزة والتنظيم الذي يتمتع به خلال فترة الحج من كل عام.