نحن بصدد سبق حياتي ليس له مثيل، إنه عالم الترند ولمن لا يعرف ما معنى الترند فهو مصطلح أجنبي يعني أمراً رائجاً ومنتشراً بشكل عام، وتساوي كلمة حديث الساعة الذي يتجدد وفق الأحداث المختلفة في حياتنا الواقعية والحدث المختلف لهذا الأسبوع هو الشوكلامو.
نعم عزيزي القارئ إنها الشوكلامو ،لقد لفظتها جيداً، ففي حديث للإعلامية نضال الأحمدية المشهورة بمواقفها المثيرة للجدل والمناهضة للسوريين في لبنان قالت أن الشعب السوري لا يعرف ماهي الشوكلامو، ووصفته وكأنه من العصر الجاهلي لا يتقن كلاماً ولا يعرف طعاماً فأتاها الردّ السوري سريعاً وانطلق الترند من تلك الكلمة وبدأت التعليقات تستخف بتلك الإعلامية فتارة يقولون إنها تؤكل مع الزيت والزعتر وآخرين يغردون فيقولون إنهم يحبونها مع فحلين بصل وآخر ينكر البصل قائلاً أنها أفضل مع الزيت الحرستاني الأصلي.
اقرأ أيضاً النّبّاشون… الصورة الثانية
حتى يخيل إليك عزيزي القارئ أن الشوكلامو من التراث الشعبي بل إن الأجداد قد توارثوه حتى وصل إلينا.
وتبدأ الضحكات بالارتفاع من وراء الشاشات وكلٌّ يعلق على ليلاه حتى تسارعت المطاعم بالترويج لهذه الأكلة وبأسعار مغرية فترى المتفاعلين مع هذا الموضوع يأخذوا صورة سيلفي مع هذا الشوكلامو وكأنه منتصر في حرب لا يعرف جنودها إلا أصحاب الترند.
وبالمناسبة لم أقل لكم ما هي الشوكلامو لأنني عرفت معناه حديثاً على الرغم أنني تذوقت ما يشبهه مرات عدة فهو مزيج من الشوكولا والبوظة والكريما وقطع البندق والشوكولا، فهل من شخص سوري لم يتذوق بوظة الشوكولا طيلة حياته ولا يعرف هذه المكونات.
وهنا لايسعني إلا أن أقف في حيرة من أمري على المواضيع الكثيرة المطروحة والتي تسبب جدلاً واسعاً في مناطقنا بل وتجعل الشخص صاحب الفكرة مشهوراً على حساب بقية المتفاعلين وكأنه يفعلها وبقصد لينشر التفاعل بين الناس وتجعله مشهوراً فهل تذوقت عزيزي السوري الشوكلامو من قبل؟