الاتحاد الأوروبي يرفض التطبيع مع الأسد ويخصص دعمًا ماليًا للاجئين بقيمة ملياري يورو

2٬506

أكد الاتحاد الأوروبي يوم الخميس رفضه القاطع لعمليات التطبيع مع نظام الأسد، من قبل الدول العربية وتركيا، وفقًا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

وصرح مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر دعم سوريا في بروكسل، بأنه يتابع عن كثب محاولات الدول العربية وتركيا لإقامة علاقات طبيعية مع النظام السوري، وأكد أن هذا ليس الطريق الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي.

وأعلن بوريل أيضًا استمرار الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على نظام الأسد، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية في الاتحاد الأوروبي ليست مواتية لتغيير سياسته تجاه سوريا. وأضاف بوريل أنه سيتم مراقبة الجهود الحالية ومدى قناعتها للنظام السوري بالشروع في مفاوضات مع دول الخليج ودول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى احترام قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وفي إطار دعمه للاجئين السوريين والمنطقة، تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم مالي بقيمة ملياري يورو. أعرب بوريل عن رغبة الاتحاد الأوروبي في تحقيق تقدم في العملية السلمية بقيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة بناءً على القرار الأممي 2254، لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة السورية، مشددًا على ضرورة العمل على حل طويل الأمد لوضع اللاجئين السوريين. وأكد الاتحاد الأوروبي رفضه استخدام اللاجئين لأغراض سياسية، مشيرًا إلى عدم توفر الظروف الآمنة والكريمة والطوعية لعودتهم إلى سوريا في الوقت الحالي.

اقرأ أيضاً مصر وتركيا تؤكدان الحاجة الملحة للحلول السياسية في سوريا

وفي سياق آخر، يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية دعم آلية جديدة لاكتشاف مصير وأماكن المفقودين في سوريا.

وفي المؤتمر السابق الذي عُقد في بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز ليناركيتش أن موقف الاتحاد الأوروبي من سوريا لم يتغير، وأعرب عن التزام الاتحاد بدعم اللاجئين السوريين حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم بطريقة آمنة وكريمة.

من جانبها، أكدت غيرت جان كوبمان، رئيسة المديرية العامة للمفوضية الأوروبية للتوسع وسياسة الجوار، أن مساعدة السوريين تعد أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وأنه سيستمر في العمل بها حتى يتم تحقيق شروط العودة الآمنة والكريمة والطوعية.

وشددت كوبمان على أهمية التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة السورية على المدى الطويل، مشيرة إلى أن البؤس الاجتماعي والاقتصادي الحالي لن ينتهي إلا من خلال عودة آمنة وكريمة للأجئين.

يهدف مؤتمر بروكسل الذي ينعقد في البرلمان الأوروبي وينتهي اليوم إلى جمع التمويل لتقديم المساعدة للاجئين السوريين. وفي المؤتمر العام الماضي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط