في حديثٍ مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أوضح “صالح مسلم”، رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، سبب عدم مشاركة “المجلس الوطني الكردي” في إدارة المناطق في شمال شرقي سوريا.
وأكد مسلم أن “الإدارة الذاتية” مستعدة للتعاون مع المجلس، إلا أن العائق يكمن في انتماء المجلس للائتلاف الوطني السوري.
وأضاف مسلم أنهم قدّموا عددًا من التنازلات لإقناع المجلس بالانفصال عن الائتلاف والتعاون معهم في الإدارة المحلية. لكن تجاوب أعضاء المجلس مع هذه الدعوة لم يكن مرضيًا، مما أدى إلى عدم التوصل إلى تفاهم يسمح بالتعاون المشترك.
اقرأ أيضاً: الكشف عن خفايا قتل صائغ في سرمدا
وشدّد مسلم على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الكردية في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها الشعب الكردي، مطالبًا جميع الأطراف الكردية بالابتعاد عن المصالح الحزبية والفردية. وجاءت هذه الدعوة في ظل استمرار حملات التضييق على مقرات المجلس الوطني وكوادره شمال شرقي سوريا.
يُذكر أن الأمانة العامة لـ “المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS” قد أدانت بشدة الاعتداء الأخير على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا في بلدة كركى لكي، حيث تعرّضت مقرات الأحزاب الكردية لهجماتٍ متكررة من قبل مجموعات ملثمة تنتمي للشبيبة الثورية التابعة لـ PKK، وذلك دون أي محاسبة من قِبَل إدارة PYD وأجهزتها الأمنية.
وفي ضوء هذه التطورات، يدعو “صالح مسلم” إلى تحقيق الوحدة الكردية لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق تقدم في إدارة شمال شرقي سوريا، ويُجدّد نداءه للأحزاب الكردية للابتعاد عن الصراعات الداخلية وتحقيق التفاهم والتعاون من أجل مستقبلٍ أفضل للشعب الكردي وقضاياه الوطنية والقومية.