يشغل الصائم خلال شهر رمضان التفكير بالمفطرات لا سيما المتعلقة بالحالات الطبية مثل القطرات التي تؤخذ عن طريق الأنف أو العين أو الأذن.
ولدى مراجعة مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف فقد أكد المجمع أن قطرة العين لا تفطر الصائم، وذلك لعدم وجود منفذ معتاد من العين إلى الجوف، مما يجعلها غير مؤثرة على صحة الصوم.
وأضاف أن قطرة الأذن لا تفطر؛ لأن الأذن ليست منفذًا معتادًا في حين أن قطرة الأنف تفطر إذا وصلت إلى الحلق.
وفصل المجمع ذلك بقوله إن قطرة العين لا تبطل الصوم حتى وإن وجد الصائم طعم الدواء فى حلقه فلم يبطل صومه؛ لأن العين ليست منفذا ظاهرا حسيا إلى الجوف.
تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا
وفي تصريحات سابقة نبه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن الجوف عند الفقهاء عبارةٌ عن: المعدة، والأمعاء، والمثانة – على اختلاف بينهم فيها، وباطن الدماغ، فإذا دخل المفَطِّر إلى أى واحدة منها من منفذ مفتوح ظاهرًا حسًّا، فإنه يكون مُفسِدًا للصوم.
وأبان جمعة في رده على سؤال ما حكم استخدام نقط الأنف والأذن والعين أثناء الصيام؟: يجعلون وضع النقط فى الأنف (ويُسمَّى عندهم الاستعاط أو الإسعاط أو السُّعُوط) مُفسِدًا للصوم إذا وصل الدواء إلى الدماغ، فإذا لم يجاوز الخيشوم فلا قضاء فيه.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تطالب بوقف الهجمات في إدلب
وأشار جمعة إلى أن ذلك ينطبق أيضا على وضع النقط فى الأذن، حيث ذهب جمهور الفقهاء، والأصح عند الشافعية، إلى أن الصوم يفسد بالتقطير فى الأذن إذا كان يصل إلى الدماغ، بينما يرى بعض الشافعية كالقاضى حسين والفوراني – وصححه حجة الإسلام الغزالى – أنه لا يفطر؛ ذهابًا منهم إلى أنه لا يوجد منفذ منفتح حسًّا من الأذن إلى الدماغ، وإنما يصله بالمسامّ كالكحل.
وبحسب دار الإفتاء المصرية فإن هناك اعتقادات شائعة بشأن 18 فعلًا في نهار رمضان، حيث يظن الكثيرون أنها من المفطرات فيما أنها ليست كذلك، وهي: الأكل والشرب ناسيًا لا يفطر، وتطهير اليدين بالكحول لا يفطر، وقطرة الأذن إذا لم يكن بها ثقب لا تفطر، ومرطبات البشرة لا تفطر، وقطرة العين لا تفطر، الحقن (عضل أو وريد) لا تفطر، المراهم والكريمات لا تفطر، العطور والروائح لا تفطر، غسول الأذن إذا لم يكن بها ثقب لا يفطر، تذوق الطعام باللسان دون بلعه لا يفطر.