الغارديان: السلطات اللبنانية تستخدم اللاجئين “كبش فداء” لصرف الأنظار عن مسؤولياتها

2٬743

في تقرير جديد صادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أكد باحثون أن السلطات اللبنانية تعتمد استراتيجية مثيرة للجدل في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين في البلاد.

وبحسب الصحيفة البريطانية “الغارديان”، فإن السلطات اللبنانية تستخدم اللاجئين كـ “كبش فداء” بهدف تحويل الانتباه بعيدًا عن مسؤولياتها تجاه الشعب اللبناني.

وفي تصريحات للصحيفة، أكد الباحث “رمزي قيس” من منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن السلطات اللبنانية لا تبدي جدية في إيجاد حلول لأزمة اللاجئين السوريين في البلاد.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

واتهم قيس السلطات اللبنانية بتنفيذ ممارسات تمييزية تجاه اللاجئين بهدف إجبارهم على العودة إلى سوريا، بالرغم من أن الأخيرة لا تزال تعاني من حالة عدم الاستقرار والعنف.

وفي سياق متصل، أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان لها إلى حالات احتجاز تعسفي وتعذيب للاجئين السوريين في لبنان، مع إعادة قسرية لبعضهم إلى سوريا، بما في ذلك نشطاء في المعارضة ومنشقون عن نظام الأسد.

وتجدر الإشارة إلى أن التقرير الصادر عن “هيومن رايتس ووتش” بين يناير ومارس 2024، يوثق حالات إعادة قسرية للاجئين السوريين بإشراف الجيش اللبناني والمديرية العامة للأمن العام.

اقرأ أيضاً: المعلمون في إدلب ينادون بحقوقهم في وقفة احتجاجية

وفيما يتعلق بالردود على هذا التقرير، أعربت عدة أحزاب وجهات حكومية لبنانية عن رفضها لما ورد فيه، متهمة منظمة “هيومن رايتس ووتش” بالتضليل. ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر عسكرية أن اتهامات المنظمة “غير صحيحة”، وأن الأشخاص الذين يتم توقيفهم هم بمثابة جناة ومخالفين للقانون.

وفي سياق متصل، أشار الصحافي اللبناني إيلي قصيفي إلى التوظيف السياسي لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان، محذرًا من خطورة استغلال هذه الأزمة لتغطية الأزمة اللبنانية ككل، والتي تتمثل في تفكك الدولة وانهيار المجتمع السياسي.

وختم قصيفي مقاله بتحذير من أن استمرار هذا التوظيف السياسي لأزمة اللاجئين السوريين قد يؤدي إلى مزيد من التوترات الداخلية في لبنان، وتفاقم الوضع الإنساني للجميع.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط