شهدت مدينة السويداء في جنوب سوريا، مداهمة منزل يُشتبه بأنه كان يستخدم كمعقل لتنظيم داعش.
ووقعت الحادثة بوم الجمعة، حيث قامت قوة أمنية تابعة لنظام الأسد بالاقتراب من المنزل المعني بالأمر، وتمكنت من الدخول إليه بعد إحاطته بواسطة سيارات الأمن.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
ووفقاً لشهود عيان، فإن العملية كانت سريعة، إذ سُمعت أصوات إطلاق نار، تلاها مشاهد لعناصر من ميليشيا الأسد وهم ينقلون جثة شخص ويعتقلون آخر داخل المنزل المعني بالمداهمة. ولاحظ السكان أيضاً استخراج الأمن لأسلحة وذخائر من داخل المبنى.
وبعد إجراء التحقيقات الأولية، أعلنت مصادر أمنية مقربة من نظام الأسد أن المنزل كان يستخدم كمعقل لتنظيم داعش.
وقد أثار هذا الإعلان سلسلة من التساؤلات والاستفسارات بين السكان، خاصة مع ظهور صور للضحية تُظهره وكأنه يحمل متفجرات.
وأكدت “السويداء 24” أن ما ذكرته المصادر المقربة من الأجهزة الأمنية “فتح الكثير من التساؤلات والشكوك، لا سيما مع انتشار صورة للقتيل يحمل قنبلتين بيديه، وتارة أخرى يضع عناصر الأمن حزاماً على جسده”، مشيرة إلى أن المنزل لا يبعد أكثر من 400 متر عن نقطة تفتيش وحاجز النقل التابع للنظام السوري.
وفي تطور مثير للاهتمام، يقع المنزل المداهم على بُعد قريب من نقطة تفتيش تابعة لميليشيا الأسد، وهي المنطقة المعروفة بحاجز النقل.
وقد أثار هذا التطور تساؤلات حول كيفية استمرار نشاط التنظيم المشبوه بهذه القرب من نقاط التفتيش الأمنية التابعة للأسد وما إذا كانت هناك ثغرات أمنية تم السماح من خلالها للتنظيم بالنشاط في هذه المنطقة.
ويعتقد محللون أن هذه العملية قد تكون غطاء لتنفيذ حملات اعتقال ومداهمات للمشاركين في الحراك السلمي ضد نظام الأسد في السويداء.