شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في افتتاح مسجد تقسيم وسط اسطنبول.
وافتتح المسجد للعبادة مع أداء صلاة الجمعة، حيث أمّ الصلاة رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش وإلى جانب أردوغان، حضر صلاة الجمعة في المسجد المطل على ميدان تقسيم الشهير وسط اسطنبول، عدد كبير من المسؤولين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مسجد تقسيم هدية لإسطنبول في الذكرى الـ568 لفتحها.
وأكد أن مسجد تقسيم يتبوأ من الآن مكانته المرموقة بين معالم اسطنبول.
وأعرب عن تمنياته بأن يجلب مسجد تقسيم الخير لإسطنبول وتركيا والعالم الإسلامي.
وأردف، لا يساوركم الشك أن الصوت الذي يتردد صداه من مسجد تقسيم يزعج الإمبرياليين الطامعين في بلادنا وداعمي الإرهاب.
ويعتبر مسجد تقسيم حلم الرئيس أردوغان الذي كشف عنه قبل 27 عاما على الملأ، إلا انه تعرض مشروع بنائه للرفض والعراقيل.
جمال البناء في مسجد تقسيم
تبلغ مساحة المسجد ألفين و482 متر مربع وارتفاعه 303 أمتار.
يضم موقفا خاصا لسيارات المصلين يتألف من 3 طوابق تحت الأرض ويتسع لـ 165 سيارة.
المسجد مزيج من التصميم العصري والكلاسيكي ويتميز بمجاورته لكنيسة الروم الأرثوذكس وكنيسة الأرمن الكاثوليك.
يضم قاعة خاصة للمعارض الثقافية بمساحة 155 مترا مربعا، إلى جانب مساحة مخصصة للأوقاف والجمعيات تقدر بـ 180 مترا مربعا.
صمم المسجد على يد المهندسين المعماريين العاملين في المجمع الرئاسي شفيق بيركيا وسليم دالامان.
خصص في المسجد طابق خاص للنساء بمساحة 320 مترا مربعا، يتسع لـ 375 مصلية.
يبلغ قطر القبة الرئيسية فيه 28 مترا وارتفاعها 29 مترا.
يبلغ طول المئذنة الواحدة 61 مترا.
مساحة الطابق الأرضي للمسجد تبلغ 820 مترا مربعا، تتسع لألف مصل في وقت واحد.
أردوغان يعد بإنشاء المسجد قبل 27 عاماً
قبل 27 عاماً، وخلال جولة كان يجريها برفقة الصحفيين في ميدان تقسيم، أعلن أردوغان أنه يعتزم بناء مسجد في ميدان تقسيم، مشيراً حينها من مكان مرتفع إلى المكان الحالي للمسجد.
لفترة طويلة، عمل أردوغان – الذي شغل منصب رئيس بلدية اسطنبول في عقد التسعينيات – من أجل إقامة مسجد في تقسيم.
ونوقشت خطط بناء المسجد على مدى عقود، وجادل المؤيدون بأنه لا توجد أماكن عبادة كافية للمسلمين قرب واحد من أكثر المراكز ازدحاما في المدينة.
لكن معارضين يعتبرون المشروع محاولة لإضفاء صبغة دينية أكبر على ميدان يوجد به النصب التذكاري لمؤسس الجمهورية العلمانية الحديثة كمال أتاتورك.