شهدت مناطق شمال غربي سورية ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الفقر خلال الشهر الحالي، حيث وصل حد الفقر الشهري إلى 6473 ليرة تركية، مقارنةً بنحو 5500 ليرة تركية في الشهر نفسه من العام الماضي.
هذا ما توصل إليه فريق “منسقو استجابة سورية” في تقريره الأخير، الذي رصد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان في المنطقة.
وأظهر التقرير ارتفاع مستوى الفقر المدقع أيضًا، حيث وصل إلى 4669 ليرة تركية مقابل أكثر من 3950 ليرة تركية في الفترة نفسها من العام الماضي. وهو ما يعكس زيادة تحمل الأسر الضغوط المالية المتزايدة.
وتعكس الأرقام المقلقة تصاعد نسبة العائلات المعيشية تحت خط الفقر، حيث بلغت نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر خلال الشهر الحالي 90.93%، مقارنةً بـ 89.81% في الفترة الزمنية السابقة.
ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل وصلت نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع إلى 40.67%، مقارنةً بـ 40.3% في الشهر نفسه من العام الماضي.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع معدلات البطالة أضاف الوقود إلى هذه الأزمة، حيث ارتفعت من 88.4% في الشهر نفسه من العام الماضي إلى 88.65% خلال الشهر الحالي، مع إدراج عمال المياومة ضمن هذه الإحصائيات المقلقة.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن تراجع الليرة التركية ساهم في تصاعد أسعار السلع والمواد الأساسية بشكل كبير، حيث ارتفعت بنسب تتراوح بين 25% و60%. وفي هذا السياق، لا تزال الأجور الدنيا دون تعديل، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للأسر المتضررة.
اقرأ أيضاً: تعاون أمريكي أردني لمواجهة مخدرات الأسد
ويشير فريق “منسقو الاستجابة” إلى أن الأوضاع أصبحت تتطلب جهودًا جماعية وتدخلًا فعّالًا لتخفيف حدة هذه الأزمة حيث يجدر بالأسرة توفير تكاليف أساسية مثل مياه الشرب والغاز والاتصالات والإنترنت، التي تصاعدت تكاليفها بشكل ملحوظ.
وليس ذلك فحسب، بل تتطلب تلك الأسر أيضًا مزيدًا من الجهد لتأمين الغذاء والمستلزمات الأساسية بأسعار متزايدة.