طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بإدانة الجريمة التي ارتكبتها قوات الأسد بدعم من الميليشيات الإيرانية واللبنانية في بلدة كفريا بريف إدلب، والتي أسفرت عن مقتل ستة مدنيين وإصابة العديد بجروح.
وفي بيان رسمي، أشار الائتلاف إلى القصف المدفعي الذي استهدف المنازل السكنية في كفريا، حيث قتل خمسة مدنيين وأصيب 12 آخرون، بينهم أطفال ونساء. وقد طالت هذه الهجمات عدة بلدات في ريفي إدلب وحلب في توقيت متزامن، مما يعكس تصعيداً عسكرياً مقلقاً في المنطقة.
وأكد الائتلاف على استمرار نظام الأسد في ارتكاب المجازر ضد المدنيين، مستغلاً حالة الانشغال الدولي وضعف آليات المحاسبة. وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية فعالة لحماية المدنيين، وإنهاء الانتهاكات التي يرتكبها النظام وميليشياته، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
اقرأ أيضاً: مظلوم عبدي يدعو للحوار مع الأطراف الوطنية في إدلب
من جانبها، أصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بياناً ذكرت فيه أن الإفلات من العقاب يشجع نظام الأسد على المزيد من القصف العشوائي. وأكدت على مقتل أربعة مدنيين ليلاً نتيجة القصف المدفعي والصاروخي على كفريا، محذرة من أن هذه الهجمات تهدد استقرار المدنيين وتعمق معاناتهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
وتعاني مناطق شمال غربي سوريا من تداعيات الحرب المستمرة، بالإضافة إلى الأضرار الناتجة عن الزلزال الأخير، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية. وحذرت المؤسسة من أن التصعيد العسكري الحالي قد ينذر بكارثة إنسانية، خاصةً وأن المنطقة تعد الملاذ الأخير لآلاف العائلات النازحة.
في الختام، دعا الائتلاف والمجتمع المدني السوري إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامة المدنيين وحمايتهم من الاعتداءات المتكررة.