أوضح الدكتور جهاد الحجازي وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية تفاصيل قرار افتتاح كليتي طب الأسنان والصيدلة في الجامعة الدولية للعلوم والنهضة.
وكان قرار مجلس التعليم العالي بافتتاح كلّيّتي الصيدلة وطبّ الأسنان في الجامعة الدولية للعلوم والنهضة قد لاقى اعتراض طلّاب الكليات الطبية في جامعة حلب معتبرين أن افتتاح هذين الفرعين سيؤدّي لزيادة غير طبيعية في عدد خرّيجي الفرعين، مع عدم مراعاة الجودة العلمية في دراسة الفرعين الطبّيين بجامعة النهضة.
وفي بيان على صفحته الرسمية هدّد مكتب الطلبة في جامعة حلب الحرّة بالتصعيد ضدّ مجلس التعليم العالي بحال عدم رجوعه عن القرار، من خلال مقاطعة الدوام في كلّيتي الصيدلة وطبّ الأسنان بجامعة حلب، والاعتصام أمام مجلس التعليم العالي حتى إغلاقه.
وقال الدكتور جهاد الحجازي لصحيفة حبر: في الحقيقة ملف الكليات الطبية في الجامعة الدولية للعلوم والنهضة ملف قديم متجدد وقد عانى هذا الملف من الترحيل لفترات طويلة فيما سبق وكان لزاماً علينا أن نتحمل المسؤولية ونبادر لحل القضية خاصة أن الجامعة قد انطلقت بإدارة جديدة وبناء جديد ضخم مع نيتها بناء مشفى جامعي والبناء في مراحله النهائية.
اقرأ أيضاً النظام السوري بين الطريق العربي والأممي إلى القرار 2254
وأضاف الدكتور: تقدمت الجامعة بطلب لإعادة افتتاح الكليات الى مجلس التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة والمجلس هو لكل الجامعات ويتوجب عليه النظر في كل الطلبات المقدمة بحكم عمله وقمنا بإرسال لجنة الجامعات الخاصة لدراسة الملف والاطلاع على المعايير وقررت اللجنة انه يمكن افتتاح السنوات الأولى من الصيدلة والأسنان.
وتابع الدكتور: الأمر استغرق نقاشاً جدياً وطويلاً وخلصنا بالنهاية إلى رفض افتتاح كلية الطب البشري والتصويت على افتتاح الاسنان والصيدلة للسنوات الأولى في البناء الجديد في حال جهوزيته ولعدد ٣٥ طالب فقط. تم التصويت وتم الموافقة بتصويت أغلبية أعضاء المجلس.
وعن اعتراض الطلاب قال الدكتور جهاد: إننا نقدر ما يشعر به الطالب من حرص على مستقبلة وأنه متخوف من أعداد الخريجين لكننا نحن كوزارة تربية وتعليم ننظر إلى الأمر من باب الأعداد المتزايدة للمتقدمين لامتحان الشهادة الثانوية حيث تقدر أعداد الطلاب المتقدمين لهذا العام بحوالي ٢٥ ألف طالب وهذا عدد ضخم يحتاج إلى تأمين استيعاب جديد في الجامعات.