أعلن وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، نيته القيام بأول زيارة رسمية إلى تركيا، ممثلاً للإدارة السورية الجديدة، غدًا.
وتُعد هذه الخطوة بمثابة تطور نوعي في العلاقات بين البلدين، إذ أكد الشيباني أن تركيا لم تتخلَّ عن دعم الشعب السوري خلال السنوات الـ14 الماضية.
زيارات دبلوماسية واسعة النطاق
منذ توليه منصب وزير الخارجية، أجرى الشيباني جولات دبلوماسية واسعة شملت دولاً عربية مثل السعودية، قطر، الإمارات، والأردن، مؤكداً التزام الإدارة السورية الجديدة بالانفتاح على المجتمع الدولي. كما أعلن عن خطط مستقبلية لزيارة عدة دول أوروبية، بهدف تعزيز التعاون لإعادة بناء سوريا بعد سنوات طويلة من التحديات السياسية والاقتصادية.
رؤية شاملة لإعادة الإعمار
في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر دولي حول سوريا عقد في الرياض، شدد الشيباني على ضرورة تجاوز إرث الفساد الإداري والمالي الذي خلفه النظام السابق. وأوضح أن أولويات الإدارة الجديدة تتمثل في بناء دولة قائمة على احترام حقوق الإنسان، تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وضمان العدالة والمساواة للجميع بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية أو العرقية.
علاقات متينة مع تركيا
العلاقات السورية-التركية دخلت مرحلة جديدة من التعاون، حيث أكد الشيباني في تصريحاته على أهمية بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول، مشيراً إلى أن “تركيا تمثل شريكًا استراتيجيًا في دعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها”.
وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تقف إلى جانب الإدارة السورية الجديدة، مشيرًا إلى التزام أنقرة بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومساعدة دمشق على اجتثاث الانفصاليين الذين يهددون أمن المنطقة.
تعزيز التعاون المشترك
كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد التقى قائد العمليات العسكرية السورية أحمد الشرع في دمشق، حيث تناول الطرفان قضايا سياسية وعسكرية واقتصادية، مع التركيز على تعزيز التعاون لبناء سوريا موحدة ومستقرة. وفي مؤتمر صحفي مشترك، أشاد فيدان بالجهود التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة، مؤكداً استعداد تركيا لتقديم المساعدة في إعادة الإعمار وبناء هياكل الدولة السورية.
وأضاف فيدان: “هذه ليست فترة انتظار ومراقبة، بل علينا العمل معًا لتحقيق الاستقرار”. كما جدد رفض تركيا لأي استغلال إسرائيلي للوضع الراهن، مشدداً على ضرورة التحرك بشكل مشترك لوقف الانتهاكات وضمان استقرار المنطقة.