أعلن مجلس النواب الأميركي عن موافقه على مشروع قانون بشأن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط الجاري.
وينص على دعم الاستجابة الإنسانية في سوريا وتركيا، ويدين النظام السوري ويدعو إلى زيادة الرقابة على وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
ويدين الجهود التي يبذلها نظام الأسد لاستغلال الكارثة بدناءة للتهرب من الضغط والمساءلة الدوليين، بما في ذلك منع الأمم المتحدة من تقديم المساعدة عبر المعابر الحدودية المتعددة بين التركية وسوريا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
ويدعو القانون إدارة بايدن إلى الاستمرار في استخدام كافة الأدوات الدبلوماسية، بما في ذلك من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ،لفتح جميع المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا لمعونات الأمم المتحدة.
ويؤكد الحاجة إلى وصول إغاثة دولية إلى شمال غرب سوريا للمساعدة في عمليات الإغاثة.
كما يدعو إلى زيادة آلية الرقابة لضمان عدم استغلال المساعدات التي تمولها الولايات المتحدة لصالح نظام الأسد ويحث إدارة بايدن على الاستمرار في الالتزام بحماية الشعب السوري ، بما في ذلك من خلال تنفيذ قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019.
وبموجب مشروع القانون يعلن الكونغرس حداده على آلاف الضحايا الذي قضوا في الزلزال في تركيا وسورية، ويقدّم التّعازي لعائلاتهم، ويثني على جهود المنقذين والمسعفين والعاملين في المنظّمات الإغاثيّة على خطوط التّماس الأولى، لا سيما منظمة الخوذ البيضاء، ويحثّ المجتمع الدّولي على تقديم الدّعم لهذه الكوادر ولا سيما فرق الدفاع المدني.
وقال المشرّع الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، جو ويلسن: إن القانون الذي أصدره مجلس النواب يقف إلى جانب شعبي تركيا وسوريا، وضد نظام الأسد الوحشي في أعقاب الزلازل المدمرة.
وأعرب ويلسن عن شعوره بالحزن العميق لإضعاف العقوبات التي تفرضها إدارة بايدن على نظام الأسد، من خلال السماح بالمعاملات المباشرة معه.
وأكد أن ذلك لن يساعد في الإغاثة من الزلزال، ولن يؤدي إلا إلى تعريض المدنيين السوريين للخطر من خلال إثراء النظام السوري.
وفي 18 شباط قال النائب جو ويلسون على تويتر: قدمت اليوم قراراً مع 29 من زملائي في مجلس النواب لإظهار أن المجلس يقف إلى جانب شعب تركيا وسورية”.
ورأى السياسي السوري المقيم في واشنطن محمد غانم أن مشروع القانون يدعو لإنشاء آلية رسمية لمراقبة المعونات المقدمة من الولايات المتحدة لسورية لضمان وصول المساعدات لمن يستحقّها فعلاً وعدم سرقة نظام الأسد لها واستفادته منها.
وأضاف غانم في منشور على صفحته على فيسبوك أن هذا شيء غير موجود حالياً رغم أنّ الولايات المتّحدة هي المانح الأكبر لمنظومة الأمم المتّحدة، معتبراً أن هذه الآلية محاولة لفتح هذا الصّندوق الأسود.
وتابع أن النصّ يرسل رسائل سياسيّة هامّة إلى إدارة بايدن من الحزبين، ويُعتبر ردّاً من الكونغرس على ”استغلال الأسد الشنيع للمأساة” لرفع العقوبات عن نفسه وعن نظامه تحت دعوى أنها تعيق جهود الإغاثة الدولية،