وجهت الولايات المتحدة الامريكية إدانة متأخرة لنظام الأسد بعد التوصل لاتفاق في درعا يقضي بوقف إطلاق النار، ويمهد لإنهاء حصار استمر أكثر من شهرين.
ونشرت السفارة الامريكية في سورية على حسابها في تويتر صباح اليوم: ” ندين هجوم نظام الأسد الوحشي على درعا، الذي أدى إلى مقتل مدنيين وتشريد الآلاف ونقص في الغذاء والدواء”.
ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وحرية الدخول دون عوائق للأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية.
هدوء حذر واتفاق هش:
ودخلت مدينة درعا صباح اليوم حيز وقف إطلاق النار المتفق عليه مع الوفد الروسي من قبل اللجنة المركزية والأهالي.
وشهدت الأحياء المحاصرة حتى الآن توقفًا تامًا لإطلاق النار والاشتباكات والقصف، الذي استمر أكثر من شهرين، وسط صمت دولي على انتهاكات نظام الأسد التي يمكن أن تتكرر بأي لحظة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتضمن الاتفاق الجديد الذي وُصف بالمجحف دخول وفد روسي إلى درعا البلد ورفع علمي روسيا والنظام المجرم، وتمركز قوة عسكرية تابعة للنظام غير تابعة للفيلق الخامس في أربعة مواقع عسكرية، وإجراء تسوية أمنية لنحو 34 شخصًا مطلوب لأجهزة مخابرات الأسد وتسليم أسلحتهم الفردية، بالإضافة إلى تهجير آخرين نحو الشمال السوري.
وتسير قوة عسكرية تابعة للمخابرات في أحياء درعا البلد وطريق السد، في المقابل تسحب التعزيزات العسكرية من محيط شوارع درعا ويفك الحصار عنها.
تهديدات طائفية ومجازر:
وفي الوقت الذي كانت الجان المركزية والوفد الروسي يجرون محادثات لإنهاء الحصار والاتفاق على بنود لوقف إطلاق النار، كانت المليشيات الإيرانية تتجهز لتنفيذ مجازر ومذابح بالسواطير بحق أهالي درعا في حال فشلت الاتفاقات وبدء الاقتحام.
ففي حديث لموقع (أورينت نت) أكد نقيب المحامين الأحرار سليمان القرفان أن مليشيات إيران كانت تحاصر أحياء درعا من ثلاث جهات وهي تحمل سواطير وسيوف.
اقرأ أيضاً: اتفاق جديد في درعا ببنود مجحفة منها رفع علم النظام
وأضاف أن هدف المليشيات واضح وهو الانقضاض على أهالي درعا وارتكاب مذابح بحقهم ، انتقامًا منهم على إطلاق شرارة الثورة، في حقد طائفي مستمر منذ سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة درعا شهدت في الأيام الأخيرة تصعيدًا عسكريًا جنونيًا وقصفًا مدمرًا لمنازل المدنيين راح ضحيته عدد من الأهالي وجُرح آخرون في ضغط من النظام لرضوخ أهالي المدينة والقبول بالشروط التي يفرضها عليهم.