شهدت لبنان حملة منظمة تسفر عن تصاعد الاعتداءات ضد السوريين، بعد مقتل المسؤول في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان.
ويُذكر أن الحملة تميزت بانتشار فيديوهات قديمة ومقاطع صوتية غامضة لاستخدامها لتأجيج التوتر والتحريض ضد اللاجئين السوريين.
ووفقًا للتقارير، طالب عدد من اللبنانيين السوريين في عدة مناطق بالخروج من المحلات التجارية والمنازل، مما يثير مخاوف من تصاعد المواجهات العنيفة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وكان آخر فصول هذه الانتهاكات ما تداولته صفحات ومواقع لبنانية تظهر تجمع مواطنين لبنانيين في منطقة برج حمود للمطالبة بخروج اللاجئين السوريين وإخلاء جميع المحال والمنازل ضمن مهلة أقصاها يوم غد الجمعة، محذرين المخالفين منهم بعبارة “لقد أعذر من أنذر”.
كما ألقى مجهولون منشورات ورقية في ساحات وطرقات منطقة زوق مكايل في كسروان تطالب بخروج السوريين جاء فيها: “الـ 1559 المنقوص كلفنا أرواحاً لكنه زادنا إيماناً وصموداً حتى تطبيقه كاملاً، بدأنا بإخراج الجيش السوري ومستمرون بالمقاومة حتى طرد أذنابه تحت غطاء “النزوح” ونزع آخر خرطوشة من يد ميليشيا ولاية الفقية”.
ويوم أمس دعا وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إلى ضرورة التشدد في تطبيق القوانين على اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان.
اقرأ أيضاً: المنشآت الصناعية في شمال غرب سوريا بين الواقع والطموح
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمه الوزير “بسام مولوي” بعد اجتماع لمجلس الأمن المركزي في بيروت.
وأكد الوزير على أهمية احترام القوانين اللبنانية وتطبيقها على اللاجئين السوريين، مع التأكيد على عدم تحمّل لبنان المزيد من المشاكل والفتن التي قد تنشأ نتيجة انعدام الالتزام بالقوانين.
وذكرت المصادر أن “باسكال سليمان”، منسق حزب القوات اللبنانية قُتل بعد أن تم اختطافه في بلدة حاقل أثناء عودته من أداء واجب عزاء.
وأعلن الجيش اللبناني أن جثته نُقلت إلى سوريا، مما أثار غضباً واسعاً وتنديداً في أوساط الشعب اللبناني.