لاتزال قرية الصالحية بريف مارع الشرقي شمال حلب تعاني من سوء الطرقات، ولاسيما في فصل الشتاء.
وبالرغم من المناشدات التي أطلقها أهالي القرية والمجلس المحلي لبلدية (ارشاف) لاتزال قرية الصالحية تغص أحياؤها شتاءً بالطين والمياه نتيجة عدم وجود أي مشروع لترميمها.
وتتبع قرية الصالحية إداريًا للمجلس المحلي لبلدية (ارشاف) ويقطن بها ما يقرب من ٣٠٠٠ نسمة بينهم ٥٠٠ نازح من أهالي حمص والشام وإدلب.
زياد (أبو أحمد) ممثل المجلس المحلي لبلدة الصالحية يقول: “أطلقنا العديد من الصرخات والمناشدات، وتواصلنا مع العديد من المنظمات والجهات المانحة لترميم وتعبيد شوارع البلدة منذ ثلاثة سنوات، لكن لم نجد آذنًا صاغية”.
حمام أثري من العهد العثماني يستعيد نشاطه في مدينة إدلب
ويضيف زياد: “أكثر ما يعانيه أهالي البلدة هو ذهاب الأطفال إلى المدارس في فصل الشتاء نتيجة لسوء الطرقات غير المعبدة، فضلًا عن اتساخ الأطفال بالطين، فالطفل يعود من المدرسة كحال الفلاح العائد من حراثة أرضه في فصل الشتاء بثياب متسخة، ويحتاج حذاءً له ساق طويل خلال فصل الشتاء ليصل إلى مدرسته”.
ويتابع متحدثًا عن أمكانيات المجلس: ” الإمكانيات لدى المجلس المحلي تعدُّ ضئيلة وشحيحة، فهو غير قادر على القيام بهكذا مشروع، علمًا أننا نقوم بتأمين الخدمات الأساسية من مياه وصرف صحي وكهرباء وترحيل قمامة، لكن هكذا مشاريع أكبر من قدرة المجلس المحلي على القيام بها، وهي بحاجة لدعم كبير لتنفيذها”.
(أبو وائل) من أهالي الصالحية يقول: “نعاني كثيرًا من الطرقات وخصوصًا في فصل الشتاء، وفي بعض الأحيان يضطر بعض الأطفال للتغيب عن المدرسة بسبب برك المياه والطين وسوء الأحوال الجوية، ونعيش بهكذا ظروف منذ بداية الثورة ولم نجد جهة تلبي احتياجاتنا وتقوم بترميم الطرقات لنا”.
وقد شهدت قرية الصالحية حفرًا بالطرقات نتيجة عدم الترميم لتختفي ملامح الإسفلت من أغلب شوارعها وأحيائها، وتبقى شتاءً عائمة على بحر من المياه والطين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ويسعى الأهالي من خلال المناشدات التي يطلقونها للفت نظر الجهات المانحة والمنظمات إلى سوء الطرقات، والبدء بمشاريع تعبيد الطرقات أو تركيب حجر الأنترلوك أسوةً بباقي القرى والبلدات والمدن في المناطق المحررة.
وتشهد مدن وقرى في ريف حلب الشمالي والشرقي مشاريع ترميم للطرقات العامة والطرقات داخل المدن، سواء كانت بالإسفلت أو بحجارة الأنترلوك، التي تقوم بها منظمات ومجالس محلية.