حالات إغماء وغضب واسع بسبب أسئلة امتحان الرياضيات في المحرر

 

شهدت المراكز الامتحانية في المناطق المحررة شمال سورية حالات إغماء وغضباً واسعاً خلال امتحان مادة الرياضيات اليوم الأحد.

واعترض الطلاب على صعوبة الأسئلة وعدم مراعاتها للفروق الفردية بين الطلاب إذ كانت جميعها موجهة للطلاب المتفوقين حسب ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأبدى مدرسو الرياضيات في المحرر غضبهم من صعوبة الأسئلة مؤكدين أنها أصعب ما جاء في الامتحانات حتى الآن.

وأكد بعض الطلاب أن المسألة الأخيرة في الامتحان صعبة جداً كونها تتضمن طلبات من خارج المنهاج المقرر مع الطلبة.

ونشر عدد من الطلاب فيديوهات أبدوا فيها غضبهم من صعوبة الأسئلة داعين وزارة التربية للتخفيف من حدتها.

اقرأ أيضاً: أربعة أسباب رئيسية وراء تصعيد روسيا والأسد على إدلب

ويرى أكاديميون أن التربية تتعمد رفع سوية الأسئلة بسبب كثرة عدد الطلاب وقلة المقاعد الجامعية في المحرر.

عالم الرياضيات جمال أبو الورد يبدي رأيه

وقال عالم الرياضيات السوري جمال أبو الورد عبر صفحته في فيسبوك: هكذا أسئلة كان المفترض أن توجه للطلاب الذين يعيشون حياة دراسية طبيعية وليس طلابنا ..كان من المفترض أن يكون هناك تدرج في وضع الأسئلة مع مراعاة وضع الطلاب ويكون هناك سؤال واحد فقط موجه للطلاب المتفوقين من أجل معرفة القدرات العقلية ويتم من خلاله المفاضلة من حيث تعيين الطلاب الأوائل.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وأضاف الأسئلة بشكل عام تأخذ طابع الصعوبة بالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية ويجب أن يكون هناك مراعاة بأن مستويات الطلاب وقدراتهم ليست كمستوى المدرسين ومقارنة مع دول الجوار التي تعيش حياة طبيعية نجد أنه لا يوجد تكافؤ لأن أغلب الأسئلة تكون على النمط الأمريكي في اختيار الإجابات الصحيحة أو حتى النظام الفرنسي من حيث تدرج المستويات.

40 ألف طالب في امتحانات الشهادتين

وتقدَّم ما يقارب 40 ألف طالب لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي التي تقيمها الحكومة السورية المؤقتة يوم السبت قبل الماضي في الشمال السوري المحرر.

وفي لقاء مع صحيفة حبر، أكد وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة الأستاذ (عبد الله عبد السلام) أنهم لم يدخروا جهدًا في تنظيم هذه الامتحانات لخدمة الطلبة في المحرر.

وقال السيد الوزير: “إن عدد المتقدمين لامتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية قد بلغ ٣٩٣٩٩ طالبًا، ويتوزع هؤلاء الطلبة على جميع المناطق المحررة في ريف حلب الشمالي والغربي وفي محافظة إدلب.”

وأكد الأستاذ (عبد الله) أنه لا وجود لأي مشكلات تعيق العملية الامتحانية سوى قلة الدعم المادي.

وحول التحضيرات لهذه الامتحانات قال وزير التربية: “تم تأمين الحماية اللازمة لنقل أوراق الامتحانات والأجوبة والمراكز من قبل قوى الأمن الداخلي وفرق الدفاع المدني ومديرية الصحة لكل مركز امتحاني مع وجود فرق طبية للمركز.

كما يتم وضع الأسئلة من قبل أساتذة مختصين لكل مادة، ومن خلال غرفة عمليات مركزية وبإشراف الوزارة واللجنة العليا للامتحانات.”

وختم السيد الوزير كلامه بالقول: “نتمنى التوفيق والنجاح لكل أبنائنا في الامتحان ولا يخفى عليكم أن من جدّ وَجَدْ.”

إدلبالرياضياتالمحررامتحان الرياضياتجمال أبو الوردحالات إغماءسوريا