في ساعات الفجر من تاريخ يوم الأحد ٢٦ يوليو ٢٠٢٣ …
استيقظ أهالي شارع الثورة وسوق الهال على نيران تلتهم حي سوق ساروجة التاريخي والأثري، وبدوره سارع نظام الأسد وبشكل خجول إلى إطفاء النيران بعد أن احرق العديد من المحلات التجارية، وتسبب في أضرار مادية كبيرة، وقد أكد قائد فوج إطفاء دمشق العميد “داوود عميري” أن الأضرار مادية والخسارة في الممتلكات فقط، ولم تسبب النيران والحرائق أي ضرر على البشر وذلك بطريقة سمجة وخالية من أي مسؤولية (على طريقة جميع رجال مزرعة أل الأسد)
الحريق المفتعل والذي لا يخدم سوى مشاريع إيران في سياق التغير الديموغرافي في عموم سوريا ودمشق خصوصاً والهدف منه كان تدمير البعد التاريخي للعصر الأموي والسلجوقي .
حيث يعود سوق ساروجة أحد أحياء دمشق خلال القرن الثاني عشر، والذي يقع في الجزء الشمالي الغربي من المنطقة الغنية بالمدينة، بجوار الجامع الأموي حيث اشتهرت السوق بكونها أكبر سوق في الأرض المقدسة، وتم تقسيمها إلى مبنيين منفصلين يمتدان من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب.
وبحسب مصادر خاصة فإن مليشيات إيرانية تعبث بتاريخ المنطقة بشكل كبير جداً ويساعدهم في ذلك “نظير عوض” مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا حيث أكدت مصادر مطلعة أن إيران نبشت وحفرت تحت السوق واخرجت أكثر من ٢٠٠ قطعة أثرية، ولكي تستمر بتوسعها في عمليات الحفر والتنقيب قامت أيضاً بافتعال الحريق حتى تستطيع من خلاله هدم الحي والتفرغ لعمليات التنقيب بسلاسة والقيام بالتغيير الديموغرافي فيما بعد .
وقد اكد لنا مصدر في مديرية المتاحف والآثار أن إيران تبحث عن كتب مقدسة ضمن خرائط أشرف عليها الحاج علي الإيراني .
الحريق انتهى وسنرى كيف سيفسر نظام أسد ذلك الحريق المفتعل فهل سيقول أن ماس كهربائي أصاب سوق ساروجة أم أنه سيعيد قصة حريق ٢٠١٦ ويبرر (( أن سبب الحريق فحم الأراكيل الذي خرج من بيت مقابل جامع الورد بحارة المفتي)).
على كل حال مهما حاول الأسد أن يبرر فلا مبرر له، فدمشق اليوم أسيرة بيد إيران وميلشياتها تعيث فساداً وحقداً، وإن تم السكوت على ذلك الحريق المفتعل فإن إيران لن تتوانى عن إحراق المزيد من المناطق والأسواق الأثرية وطالما أن الحرائق لا تقترب من الأسد وحاشيته فلتحترق دمشق كما احترقت روما فسوريا هي مزرعة الأسد ويحق لــآل الأسد ما لا يحق لغيرهم . فآل الأسد لا أصل لهم فهل تراهم يهتمون بتاريخ وحضارة.