كشفت الولايات المتحدة عن خرق جديد للبروتوكول المعمول به في سوريا، حيث أقدمت على إسقاط عدة مشاعل مظلية روسية أمام طائراتها في المنطقة الشرقية من البلاد.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أن طائرات روسية تصرفت بشكل غير آمن وغير احترافي أثناء تعاملها مع القوات الأمريكية في سوريا.
وأوضحت الولايات المتحدة أن طائراتها بدون طيار تعرضت لمضايقات من قبل ثلاث طائرات مقاتلة روسية خلال مهمة ضد تنظيم الدولة. وكنتيجة لتصرفات الطائرات الروسية، اضطرت القوات الأمريكية إلى تنفيذ مناورات مراوغة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
من جانبها، زعمت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات التحالف الدولي التابعة للولايات المتحدة انتهكت أجواء منطقة التدريبات السورية الروسية المشتركة في سوريا، مسجلة 12 انتهاكًا في المجال الجوي خلال فترة زمنية قصيرة.
وفي خطوة تصعيدية جديدة، بدأت القوات الروسية والسورية تدريبات عسكرية مشتركة في سوريا، استعدادًا لمواجهة محتملة مع القوات الأمريكية في المنطقة الشرقية من سوريا. تتضمن هذه التدريبات التعاون في مجال الطيران والدفاع الجوي، بما في ذلك وسائل الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية لصد الهجمات الجوية.
نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ غورينوف، أشار إلى أن هذه التدريبات تتزامن مع تسجيل تسعة انتهاكات لسلامة الطيران في الأجواء فوق مناطق شمال سوريا، من قبل طائرات مسيرة تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقد حذر المسؤول العسكري الروسي من أن زيادة عدد الرحلات الجوية غير المنسقة تؤدي إلى تصعيد التوتر، وتعرقل التعاون المتبادل والبناء بين الأطراف المعنية. وأكد أن الجانب الروسي غير مسؤول عن سلامة الرحلات الجوية غير المنسقة للطائرات المسيرة، وأنه يجب تنسيق النشاطات الجوية والتأكد من احترام البروتوكولات الدولية.
من الملاحظ أن التوتر يتصاعد بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، حيث تتبادل الاتهامات والانتهاكات في المجال الجوي. وتعززت هذه التوترات ببدء القوات الروسية والسورية تدريباتها المشتركة، والتي تعد استعراضًا لقدرتهما على التعامل مع أي تهديد محتمل من القوات الأمريكية في شرق سوريا.