قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: إن السعودية تسعى لضمانات أمنية ومساعدة في البرنامج النووي قبل المضي قدمًا في السلام مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص منخرطين في مناقشات بين البلدين أن السعودية تطلب من الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية والمساعدة في تطوير برنامجها النووي المدني بينما تحاول واشنطن التوسط في العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية أصبح أولوية بالنسبة للرئيس بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسط مواجهة تلوح في الأفق مع إيران بشأن برنامجها النووي والمساعدات العسكرية لروسيا خلال حرب أوكرانيا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وتعد المطالب السعودية بضمانات أمنية ومساعدات نووية من بين العقبات الهائلة أمام التوصل إلى اتفاق، حيث من المرجح أن يعارض بعض المشرعين في واشنطن هذه الإجراءات، في المقابل لا يزال هناك حذر في الرياض بشأن إبرام صفقة من شأنها أن تتعرض لانتقادات في العالم العربي وتؤدي إلى تفاقم التوترات مع إيران.
وأشارت الصحيفة إلى تراجع التأييد في السعودية وفي جميع أنحاء العالم العربي لاحتضان إسرائيل علنًا في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد العنف في الضفة الغربية إلى مستويات لم تشهدها منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، ومضي نتنياهو قدمًا في إجراء تغييرات في القانون القضائي أثارت احتجاجات حاشدة.
موعد جديد لمؤتمر بروكسل ومحاولات لحضور نظام الأسد
وكثفت السعودية العلاقات الأمنية مع إسرائيل في السنوات الأخيرة بهدف مواجهة إيران وترى إمكانات متزايدة لصفقات تجارية مع سعي المملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، وسيكون الاتفاق بمثابة انتصار دبلوماسي لبايدن، الذي خاض اشتباكات متكررة مع السعودية بشأن حقوق الإنسان وأسعار النفط والحرب في اليمن ودعم أوكرانيا.
ورأت الصحيفة أنه إذا أقامت السعودية – موطن أقدس موقعين في الإسلام – علاقات رسمية مع إسرائيل، فيمكن أن يرسل ذلك إشارة إلى القادة العرب والمسلمين الآخرين بأنهم سيكونون أحرارًا في احتضان إسرائيل مع تسريع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإنشاء تحالف عسكري إقليمي لمواجهة إيران.