تتسارع الأحداث في أفغانستان عقب سيطرة حركة طالبان على البلاد ودخولها العاصمة كابل مساء أمس الأحد بدون قتال واستيلائها على السلطة في البلاد.
وأعلنت الحركة عقب سيطرتها أنها تجري محادثات لتشكيل حكومة شاملة بأفغانستان، تضمن أمن الشعب الأفغاني وتحافظ على حقوقه.
ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤولين في طالبان أن الوضع في البلاد أصبح هادئ، والحركة لا تشتبك مع قوات الحكومة المنصرفة أو المدنيين في أي منطقة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ونقلت قناة الجزيرة عن المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان أنه لا يستطيع أن يحدد نوع النظام الذي سيحكم أفغانستان. مؤكدًا أنه اقترب من اليوم الذي ينعم فيه الشعب الأفغاني بالاستقرار.
وأضاف المتحدث أنهم قضوا على الحرب التي اشتعلت في بلدهم منذ 20 عامًا، وأنهم منفتحون على الحوار والتفاوض مع أي أحد أو جهة، وسيرحبون بكل خطوة تساعد على استقرار بلدهم واستتباب الأمن فيه.
وأشار إلى أنهم لا يريدون أن يعيشوا في عزلة بل يريدوا علاقات مع المجتمع الدولي، مطالبين من جميع الدول والجهات الجلوس معهم لتسوية أي مشاكل.
وأصدرت أكثر من 60 دولة بيانًا مشتركًا حول آخر التطورات التي شهدتها أفغانستان أكدت فيه بضرورة السماح للأفغان والأجانب الراغبين بمغادرة أفغانستان القيام بذلك.
وأكد البيان أن الشعب الأفغاني يستحق حياة آمنة وكريمة والمجتمع الدولي على استعداد لمساعدتهم، داعيا إلى عدم إغلاق الطرق والمطارات والمعابر الحدودية الأفغانية والحفاظ على الهدوء.
في حين قال وزير الدفاع البريطاني: ” إن الوقت ليس مناسبًا الآن للحديث عما إذا كانت بريطانيا ستعترف بحكم طالبان.” مؤكدًا أن قوات بلاده لن تعود إلى هناك.
من جانبها أعلنت روسيا أن دبلوماسييها يتابعون أعمالهم في للسفارة الروسية كالمعتاد، موضحة أنها تلقت تعهدات من طالبان بعدم التعرض لموظفيها.
في حين نقلت الولايات المتحدة الأمريكية ممثلي سفارتها وموظفيها إلى مطار كابل للعمل فيه، وأمنت الحماية لهم، وكانت قد فرقت الآلاف من الأهالي الذين اقتحموا المطار ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
اقرأ أيضاً: المذيعة رنا علي تتغزل ببشار الأسد وتطالب الشعب بالصمود (فيديو)
وكانت طالبان قد دخلت العاصمة كابل مساء أمس الإثنين بعد هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني وفرار السلطات الحكومية، لتعلن طالبان دخولها العاصمة لضبط الأمن فيها.
وذكرت طالبان في بيان لها أن مكاسبها السريعة تثبت أنها تحظى بقبول لدى الشعب الأفغاني، مؤكدة أنها ستعمل على حماية المواطنين وممتلكاتهم وتهيئة بيئة سليمة للشعب الأفغاني.