أقدم عدد من الشبان على قتل فتاة قاصر وإعدامها ميدانيًا، رميًا بالرصاص، في منزل مهجور بريف الحسكة ، بذريعة غسل الشرف و العار، الذي مازال يعشش في أفكار بعض الأوساط هناك.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا يظهر الفتاة وهي تتوسل كي تنجو بحياتها، وسط غضب واستياء من الحادثة.
ونشرت المقطع المصور صفحات محلية في الحسكة، ويظهر مجموعة من الشبان وهم يقتادون الفتاة إلى منزل طيني مهجور، وسط تعالٍ لصرخات الثأر وغسل العار.
فيما ألقى الشبان الفتاة على الأرض واستُهدفت بالرصاص، قبل أن يعود أحدهم لإطلاق النار مجددًا للإجهاز عليها بعد اكتشاف أنها ما زالت تحتضر.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
جاءت تلك الجريمة المروعة على خلفية رفض الفتاة الزواج من ابن عمها، وهروبها لاحقًا مع شاب تحبه، قبل أن تلاحَق من قبل أفراد من عشيرتها، ليتم قتلها في أحد المنازل المهجورة بريف مدينة المالكية شمال الحسكة، وفقًا للمصادر التي نشرت الحادثة.
ولفتت بعض المواقع المحلية إلى أن الشاب الذي هربت معه الفتاة، كان قد طلب يدها للزواج من أهلها في وقت سابق، لكن طلبه قوبل بالرفض لأسباب عشائرية.
اقرأ أيضاً: عنصر في الجيش الوطني يقتل أربعة عناصر ويهرب
وبحسب المصادر نفسها تمكن الشاب من الفرار إلى تركيا، فيما اكتفى أبناء العشيرة بقتل الفتاة رميًا بالرصاص، علما أنها لم تبلغ 18 عامًا.
وأكدت المصادر بأن الجريمة حصلت منذ ثلاثة أيام في مساكن حي الزهور، والمعروفة بـ”حوش الباعر” في مدينة الحسكة.
يشار إلى أن مختلف المحافظات السورية تشهد بين الحين والآخر جرائم من هذا النوع، وعادة ما يتخذ مرتكبو تلك الجرائم مفاهيم كالشرف وغسل العار، ذرائع لتبرير القتل والوحشية.
وقد حدثت جريمة مشابهة في السويداء الشهر الماضي، حيث أفادت مصادر محلية بأن شابًا قتل شقيقته وزوجها ذبحًا بسبب زواجهما دون موافقة الأهل.