ذكرت مصادر عربية أن أكثر من 40 ألف مقاتل سوري أعربوا عن رغبتهم في الانضمام إلى روسيا في جهودها لمواجهة أوكرانيا، وفقًا لتقرير نشره موقع “نيوز ري” الروسي.
وأشار الكاتب ماتفي زاجوني في التقرير إلى إعلان رأس النظام بشار الأسد منذ 3 أشهر بأن الراغبين في التطوع يمكنهم التوجه مباشرة إلى الجانب الروسي.
وتبين أن هناك عشرات الآلاف من المواطنين السوريين قد انضموا إلى الحرب الروسية ضد أوكرانيا، حسبما كشفت وسائل الإعلام العربية والغربية.
وتعتبر المشاركة في هذه الحرب وتلقي أموالٍ مقابلها فرصة للعديد من السوريين لتأمين حياة مناسبة، وفقًا لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”.
اقرأ أيضاً: بدون أدلة:..صحيفة تركية تتهم السوريين بتأسيس حكم ذاتي في…
ويعود تاريخ بدء دعوة المتطوعين السوريين إلى مارس/آذار 2022، حيث ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن روسيا بدأت تجنيد متطوعين سوريين للقتال في أوكرانيا.
وأعلن وزير الدفاع الروسي في الحادي عشر من نفس الشهر أن أكثر من 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط أعربوا عن رغبتهم في الذهاب إلى أوكرانيا لمؤازرة القوات الروسية.
تتفاوت المبالغ المالية التي يحصل عليها المتطوعون السوريون في ساحة الحرب وفقًا للخبرة والكفاءة وقرب خدمتهم من الخط الأمامي.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أنه يتم دفع حوالي 7 آلاف دولار كل 7 أشهر للمتطوعين داخل أراضي أوكرانيا، وقد يصل الراتب الشهري إلى 3 آلاف دولار. وتُزوَّد عائلات المتطوعين بمواد غذائية خلال فترة خدمتهم، وفي حالة وفاتهم يتلقى أسرهم تعويضات تصل إلى 15 ألف دولار.
يتم اختيار المتطوعين السوريين وفقًا لشروط رئيسيتين، حيث يجب أن يكون لديهم خبرة في العمليات القتالية وأن يكون عمرهم بين 23 و43 عامًا، وفقًا لمحللي المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية.
ومن المعروف أن المتطوعين السوريين الأكثر خبرة هم الذين تم تدريبهم من قبل الجيش الروسي في سوريا وقاتلوا بنجاح معها في حربها ضد السوريين ويجيدون اللغة الروسية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن بعض مقاتلي “لواء القدس” التابع للنظام السوري اجتازوا الاختبار أيضًا.
ولم يصل جميع المتطوعين السوريين إلى جبهة القتال، وفقًا للاعترافات الأميركية وتقارير وسائل الإعلام.
وقد تفسر هذه الحقيقة بتجاهل بعض المتطوعين للمتطلبات اللازمة، وبعدم تخصيص روسيا الموارد الكافية لإعادة تدريبهم.