يعيش اللاجئون السوريون في الأردن حالة من القلق والخوف حيال إمكانية إجبارهم على العودة إلى مناطقهم الأصلية التي دمرتها الحرب في سوريا، وذلك في ظل انفتاح الدول العربية على استعادة العلاقات مع النظام السوري.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس، يعبّر اللاجئون عن مخاوفهم من الترحيل القسري، رغم تأكيدات السلطات الأردنية بأن عودتهم ستكون طوعية فقط.
وتُظهر المحادثات الإقليمية التي استضافها الأردن هذا الربيع بهدف إنهاء عزلة النظام السوري بعد عقد من الحرب، انقسامًا في مشاعر اللاجئين السوريين، الذين بنوا حياتهم الجديدة في شرق عمّان.
اقرأ أيضاً: الشيف بوراك يقاضي والده بعد خسارته مطعمه
سوزان دبدوب، البالغة من العمر 37 عامًا والتي فرّت من منزلها في مدينة حمص بسوريا بعد تعرضه لغارة جوية، تعبر عن خوفها الشديد من العودة إلى سوريا، مفضلة الموت في الأردن على العيش هناك.
من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن الأرقام المسجلة للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان استقرت على حالها على مدى السنوات السبع الماضية، بينما قامت السلطات في لبنان وتركيا بترحيل مئات اللاجئين ما أثار انتقادات من جماعات حقوق الإنسان التي تعتبر ذلك انتهاكا للقانون الدولي.
الأردن، الذي يعتبر من أوائل الدول المستضيفة للاجئين السوريين، يشهد تحولًا في سياسته تجاه هذه القضية، حيث ظهرت “المبادرة الأردنية” التي تهدف إلى دعم عودة اللاجئين وتعزيز التعاون مع النظام السوري. وبالرغم من التأكيدات بأن عودتهم ستكون طوعية، تحذر جماعات حقوق الإنسان من مخاطر عودتهم إلى بلدهم، مؤكدة أن الأوضاع لا تزال غير آمنة هناك، ويمكن أن تتعرض حياتهم للخطر والاحتجاز التعسفي والقتل.
وتستضيف الأردن حاليا نحو 1.3 مليون من أصل 5.2 مليون لاجئ سوري في المنطقة.