شهدنا مؤخراً توجهًا متزايدًا نحو مهنة تصوير المناسبات، سواء كان ذلك من قبل المصورين أو الصحفيين وتتضمن هذه المناسبات الأعراس والحفلات الخاصة، وذلك نتيجة للإقبال الكبير على العمل في مجال الإعلام والتصوير.
ومن الجدير بالذكر أن هناك تفضيلًا متزايدًا من قبل النساء لمهنة تصوير المناسبات الخاصة والحفلات، خاصةً مع انتشار الأحداث النسائية التي لا يمكن للرجل التصوير فيها. وهذا يعكس احتياجًا متزايدًا إلى مصورات أفراح في مناطق شمال سوريا.
تقول أميرة الوليد، وهي خريجة معهد الإعلام، إنها اكتشفت موهبتها في التصوير الفوتوغرافي عن طريق الهاتف، حيث يمكنها إنتاج صور جميلة وجذابة وهذا الاكتشاف دفعها إلى العمل في تصوير المناسبات الخاصة بالنساء.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وتضيف أميرة أن والديها كانا من أكبر المشجعين عندما بدأت في تصوير المناسبات، حيث قاما بشراء لها كاميرا فوتوغرافية مناسبة لإنتاج صور وفيديوهات عالية الجودة.
تشير أميرة أيضًا إلى أن هناك العديد من الفتيات اللواتي انخرطن في هذه المهنة، حيث يمكن تعلم أساسيات التصوير من خلال ورش العمل أو الدروس عبر الإنترنت.
ومع ذلك، تواجه المصورات بعض التحديات، بما في ذلك تكلفة معدات التصوير والحاجة إلى أجهزة كمبيوتر لتحرير الصور وهذا يمكن أن يكون عائقًا لبعض الأشخاص، سواء كانوا شبابًا أو فتياتٍ.
تؤكد سوزان السوار، مصورة سابقة في مدرسة خاصة، أن معظم الفتيات اللواتي انخرطن في مجال التصوير الخاص كن يعملن في مجال مشابه أو يمتلكن موهبة في التصوير وتعديل الصور. وهذا ما يساهم في نجاحهن وزيادة الطلب عليهن.
اقرأ أيضاً: زيلينسكي: بشار قتل السوريين بالكيماوي بمساعدة روسيا
تقول يمامة الحاج، وهي خريجة معهد إدارة الأعمال، إنها بدأت في تصوير الأعراس والحفلات بعدما تم طلبها من قبل صديقة لها لتصوير حفلة عيد ميلاد ومن ثم، قامت بتطوير مهاراتها واستثمارها في تصوير الحفلات.
وتشير يمامة إلى أن تصوير الحفلات الخاصة يتطلب مسؤولية كبيرة، حيث يجب على المصورة أن تتمتع بمهارات التصوير والتعديل على الصور والفيديوهات.
وتعتبر مهنة تصوير المناسبات والأفراح وجلسات التصوير الخاصة مهنة قديمة جديدة حيث اختفت في مناطق الشمال السوري في السنوات الأخيرة مابعد عام 2011 بسبب الأوضاع السياسية والعسكرية لتعود ولكن بتطوّر من حيث الكاميرات المستخدمة والمعدات اللازمة الأُخرى وأفكار جديدة ومختلفة كلياً عن افكار التصوير التقليدية وخصوصاً مع توفر طائرات الدراون عند بعض المصورين.