وثّق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الثلاثاء خروج مظاهرات في مدينة إدلب تطالب بإنهاء حكم هيئة تحرير الشام على المدينة.
وذكرت مصادر أن العشرات من أهالي مدينة إدلب، استجابوا لدعوات أطلقها ناشطون، للتظاهر وسط المدينة، حيث تجمّعوا عند دوار السنتر، وتجوّلوا في شوارع وسط المدينة وهم يطلقون الهتافات.
ورفع المتظاهرون علم الثورة السورية مؤكدين التزامهم بالمبادئ الثورية ومنادين بعدد من المطالب أبرزها عدم القبول بهيئة تحرير الشام وزعيمها أبو محمد الجولاني.
تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا
وطالب المتظاهرون بإخراج المعتقلين والمغيبين في سجون هيئة تحرير الشام منذ سنوات بالإضافة إلى مطالبتهم بالعيش بكرامة وظروف معيشية أفضل.
وتوعد المتظاهرون باستمرار الاحتجاجات حتى تنفيذ المطالب، مستنكرين سياسة تحرير الشام التي وصفوها بأنها أشبه بالنظام السوري وأفرعه الأمنية.
ويوم الأحد تجمع المئات من المحتجين في منطقة دوار سرمدا بريف إدلب الشمالي في تظاهرة احتجاجية تطالب بإخراج المعتقلين من سجون الهيئة.
اقرأ أيضاً: المملكة المتحدة تبرم اتفاقًا جديدًا لمكافحة تهريب المهاجرين
ويوم السبت 24 شباط، انتشلت عناصر من “جيش الأحرار”، جثة الشاب “أبو عبيدة الحكيم” أحد عناصر الفصيل، والذي قضى تحت التعذيب في سجون “هيئة تحرير الشام”، من إحدى المقابر في منطقة الشيخ بحر غربي إدلب، بعد إقرار الهيئة بمكان دفن الجثة، في وقت لايزال مصير الآلاف من المعتقلين في سجونها منذ سنوات مغيباً دون معرفة مصيرهم.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت انتهاكات تحرير الشام منذ الإعلان عن تأسيس جبهة النصرة في سوريا في كانون الثاني 2012 حتى نهاية عام 2021، وأحصت مقتل ما لا يقل عن 505 مدنيين على يد الهيئة، بينهم 71 طفلًا و77 سيدة، و28 قُتلوا تحت التعذيب، إضافة إلى ما لا يقل عن 2327 شخصًا لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري في سجونها.