تشهد المناطق المحررة حالة استياء وغضب شعبي كبير، تزامنًا مع التصعيد العسكري الذي تشهده منطقة إدلب، وسط صمت الفصائل العسكرية عن المجازر التي ارتكبتها قوات الأسد وروسيا.
وأعرب عشرات الناشطين عن استيائهم للحال الذي وصلت إليه الفصائل العسكرية في المناطق المحررة، التي باتت لاتهتم لدماء الأهالي والمجازر التي ترتكب كل يوم.
ولم ترد أي من الفصائل على المجازر الثلاثة الأخيرة التي ارتكبتها قوات الأسد بريف إدلب التي راح ضحيتهم مايزيد عن 24 مدنيًا جلهم من الأطفال والنساء.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ويوم أمس السبت ارتكبت قوات الأسد مجزرتين راح ضحيتهما 13 مدنيًا خلال أقل من 24 ساعة، في قرية سرجة وبلدة إحسم بجبل الزاوية جنوب إدلب.
وطالب ناشطون الفصائل وعلى رأسها هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، بالرد على المجازر التي ارتكبتها قوات الأسد، إضافة إلى شن هجوم مضاد على مواقع قوات الأسد الذي يستمر في خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما عبَّر ناشطون ومدنيون في إدلب عن استيائهم من الموقف التركي، كون تركيا هي الضامن لاتفاق خفض التصعيد في إدلب، و ماتزال صامتة عن المجازر التي ترتكب بحق الأهالي في إدلب.
ودعا ناشطون الأهالي في المناطق المحررة للخروج في اعتصامات غاضبة ضد الفصائل وضد تركيا، لوقف شلال الدم الذي يجري يوميًا في إدلب.
اقرأ أيضاً: الدفاع المدني: تكرر القصف ينذر بكارثة إنسانية كبيرة
وتداولت مجموعات الوتساب بين الناشطين نص هذه الرسالة:
“الدعوة إلى إضراب عام ابتداء من صباح ثاني يوم العيد، نقوم بالدعوة إليه اليوم الساعة السادسة مساء على جميع صفحاتنا بالاستعاتة مع الإعلاميين والتنسيقيات والحراك الشعبي، الدعوة إلى مظاهرة كبيرة ثالث يوم العيد صباحًا، إما في مركز مدينة إدلب، أو في ساحة باب الهوى، انتقاء وفد من هذا الحراك ليقدم مطالبنا إلى تركيا وقادة الفصائل والأمم المتحدة بلهجة تصعيدية، الدعوة على وسائل التواصل إلى عدم إظهار أفراح العيد والتضامن مع أهلنا في جبل الزاوية.”
كما أعلن ناشطون استياءهم من الحال الذي وصلت إليه المناطق المحررة، والفصائل العسكرية التي باتت غير قادرة بالرد على نظام الأسد واستهداف قواته ردًا على المجازر التي يرتكبها في إدلب.
وحذّروا من موجة غضب عارمة قد تتطور إلى غضب شعبي في المناطق المحررة، نتيجة السياسات التي تتبعها الفصائل العسكرية، التي بات الأهالي يفقدون ثقتهم في الفصائل، وفق ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.