هيئة التفاوض تطالب الأمم المتحدة بآلية لمراقبة حماية العائدين السوريين من لبنان

طالبت هيئة التفاوض السورية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، بتشكيل آلية رقابة فعّالة لمنع اعتقال السوريين العائدين من لبنان، وذلك بمشاركة الهيئة لضمان تنفيذ هذا الإجراء بشكل ناجع.

وخلال اجتماع عُقد مع بيدرسن في جنيف، أكد رئيس الهيئة، بدر جاموس، على ضرورة قيام الأمم المتحدة بتشكيل آلية لمراقبة وضمان عدم تعرض السوريين العائدين للاعتقال من قبل النظام السوري. وأضاف أن الهيئة تشدد على ضرورة المشاركة في هذه الآلية لضمان حماية العائدين.

وأشار جاموس إلى أنه طلب من المفوض السامي لشؤون اللاجئين تقديم ضمانات واضحة حول عودة السوريين من لبنان، مع التأكيد على أهمية دعم اللاجئين الذين لا يستطيعون العودة بسبب المخاطر الأمنية. وشدد على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشفافية للعائدين، ومنع النظام السوري من الاستيلاء على تلك المساعدات.

اقرأ ايضاً: تفاصيل جديدة عن مقتل يحيى السنوار

في السياق نفسه، ناقشت هيئة التفاوض مع المبعوث الأممي الوضع السياسي الإقليمي والدولي وتأثيراته على القضية السورية، معتبرةً أن النظام السوري وداعميه يستمرون في التهرب من التزاماتهم المتعلقة بتنفيذ القرارات الدولية. وأكدت الهيئة على ضرورة تحريك الملف السوري من قبل الأمم المتحدة، موضحةً أنه لا يمكن تحقيق السلام المستدام دون تنفيذ كامل للقرار 2254.

حماية اللاجئين السوريين في لبنان

في بداية شهر تشرين الأول، وجهت هيئة التفاوض نداءً عاجلاً إلى بيدرسن لحماية اللاجئين السوريين في لبنان، محذرةً من تزايد الاعتداءات على اللاجئين، خاصةً بعد مقتل زعيم حزب الله. وطالب جاموس بالتدخل الفوري مع الجهات الدولية المعنية لتخفيف معاناة اللاجئين، والتي تفاقمت نتيجة التوترات الأخيرة في لبنان.

وأشار رئيس الهيئة إلى المخاطر التي يواجهها اللاجئون السوريون نتيجة التصعيد العسكري بين ميليشيا حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن اللاجئين السوريين هم الفئة الأكثر تضرراً، حيث يعيشون في ظروف قاسية ازدادت سوءاً بسبب الأحداث الأخيرة.

اعتقالات بين العائدين من لبنان

في الأيام القليلة الماضية، شهدت الحدود السورية – اللبنانية تدفقاً للاجئين السوريين الهاربين من التصعيد العسكري في لبنان. ورصدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” حالات اعتقال نفذتها قوات النظام السوري ضد عدد من العائدين، خاصة عند المعابر الحدودية. كما شملت الاعتقالات حملات جماعية بتهم تتعلق بالتهرب من الخدمة العسكرية، والتي غالباً ما تكون هدفاً للابتزاز المالي لأسر المعتقلين.

الأمم المتحدةحماية العائدين السوريينسوريالبنانهيئة التفاوض