أنهى شاب من أبناء مدينة محردة بريف محافظة حماة حياته برصاصة تاركًا لذويه ومعارفه رسالة قال فيها: ” أراكم بالجحيم أيها الأوغاد.”
وذكر صفحات موالية أن الشاب (كريم يوسف) قتل نفسه عند الساعة الواحدة من بعد منتصف ليلة أمس.
حيث أطلق على نفسه رصاصة من بندقية حربية وضع فوهتها أسفل ذقنه لتخرج الرصاصة من جمجمته بشكل مروع بحسب تقرير الطب الشرعي.
رسالة غريب للانتحار:
وكشفت رسالة متداولة للشاب كريم يوسف كتبها في الثالث من نسيان الماضي عن نواياه للانتحار منذ عدة أشهر، لكن كان ربما ينتظر الوقت المناسب أو تغيير حياته للأفضل.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وجاء فيها: “في فترة من الفترات يجتمع عليك كل شيء، خيبات الحظ، تحطيم الأحلام، التعب الجسدي، الذكريات المرّة، لا يمكنني تحمّل هذا، الآن أفكر، كل ما حولي يدعو للموت، وكل تلك الأشياء تشجعني على الانتحار.
لم أتوقع أن أجلس وأكتب رسالتي الأخيرة يومًا لكنني أفعل، ربما ليس الآن، لكن بعد وقت وجيز قد قتلتم روحي، وأنا سأقتل جسدي حتى نتعادل، هذه المرة لن أجيب على هاتفي للأبد، لا أريد أن أتأخر في مكان ما هناك من ينتظر مجيئي، هل تعلمون؟ إن الحياة لم تكن بتلك الجدية .”
ووانهى رسالته قائلاً: ” لا أريد أن أكون في جهنم، لكن لا محال ولن يكون معي أحد في الجحيم حتى المقربين، صدقًا لقد نجوت من هذه الحياة بأعجوبة، هذه النهاية، ليست كما خططت، لها لكنها النهاية وأنا سعيد، سنلتقي في الجحيم أيها الأوغاد وداعًا.”
اقرأ أيضاً: بيدرسون يلتقي لافروف لبحث ملف اللجنة الدستورية وبنود أستانة
وارتفع معدل الانتحار في مناطق سيطرة نظام الأسد بشكل كبير بالسنوات الأخيرة لأسباب متعددة أبرزها الفقر والضغوطات النفسية مثل عدم وجود فرص عمل بعد التخرج، أو بقاء الشبان لفتراة طويل بالخدمة الإجبارية والإفلاس وغيرها العديد من الأمور التي لا يجد بعض الأشخاص المقيمين في مناطق النظام حلًا إلا الإقدام على الانتحار من شدة البؤس.