وزير الخارجية الأردني يزور الأسد للسير في ركب التطبيع

استغل نظام الأسد الزلزال الذي ضرب بعض مناطق لإعادة تسويق نفسه وتطبيع علاقاته مع الدول العربية وخاصة الخليجية.

وفي هذا السياق زار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء العاصمة السورية دمشق، وذلك للتعبير عن تضامُن المملكة مع النظام السوري بعد الزلزال الذي ضرب شمال غربي سورية وجنوب تركيا الأسبوع الماضي.

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وقالت  صفحة رئاسة الجمهورية التابعة للنظام: إن الصفدي نقل لبشار الأسد تحيات وتعازي الملك عبد الله الثاني، وأكد أنّ الأردن قيادةً وشعباً تتضامن مع الشعب السوري لما ألمّ به جراء الزلزال، وستستمر بتوصيات من جلالة الملك بتقديم كل ما يمكن لمساعدة سورية والشعب السوري لتجاوُز هذه المحنة ودعم جهود النظام السوري في إغاثة المتضررين منها.

هل سيرفع الاتحاد الأوروبي عقوباته عن نظام الأسد؟

واعتبر الصفدي أن على دول العالم أن تتعامل مع هذه المحنة وفقاً للمبادئ الإنسانية بحيث يتم إيصال المساعدات والمواد الإغاثية المطلوبة لجميع المناطق المنكوبة دون تمييز ودون تسييس للوضع الإنساني الذي يعيشه السوريون.

من جانبه، أعرب بشار الأسد عن تقديره للموقف الرسمي والشعبي للأردن، وأكد على أهمية التعاون الثنائي بين نظامه والأردن.

بدوره، أعرب وزير خارجية النظام فيصل المقداد عن سعادته بهذه الزيارة، وقال خلال وداعه للصفدي: ”نحن نتعاون منذ وقت طويل ونقدر عالياً هذه الزيارة التي جاءت في الوقت المناسب”.

وأضاف: كانت الكلمات التي وجهها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى بشار الأسد معزياً بضحايا الكارثة هي بلسم لجراح السوريين، وهذه الزيارة أتت لتترجم عواطف القيادة الأردنية وعواطف الشعب الأردني تجاه سورية.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب  اضغط هنا

وقال الصفدي بحسب وسائل إعلام أردنية: إنه بحث اليوم ما يمكن تقديمه للشعب السوري لمواجهة هذه الكارثة، مضيفاً أنه نقل لبشار الأسد تعازي الملك عبد الله الثاني بضحايا الزلزال.

وتابع: بحثنا علاقاتنا الثنائية والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يُنهي هذه الكارثة، حلّ يحفظ وحدة سورية وسيادتها ويعيد أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين ويخلص سورية من الإرهاب الذي يشكل خطراً علينا جميعاً.

ويوم أمس وصلت أوّل طائرة إغاثة سعودية تحمل 35 طناً من المساعدات الغذائية لمنكوبي الزلزال المدمّر  إلى مطار حلب الدولي.

ونشرت الفرقة الرابعة التابعة للمليشيات الإيرانية صورة لها اثناء استقبالها المساعدات الشعبية السعودية في مطار حلب.
ويعمل جيش الأسد على استقبال المساعدات وبيعها مباشرة وحرمان الأهالي منها وسط حاجتهم الماسة لها بعد الزلزال الذي ضرب أحياء مدينة حلب.
ووثقت عدسات الناشطين في مناطق الأسد عملية بيع المساعدات في المحال التجارية كما وثقت نوم الأهالي في المقابر بعد تهدم منازلهم.

وبعد بضعة أيام عن الزلزال المدمر أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد قراراه رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بسوريا في خطوة تمهد لإعادة العلاقات بشكل كامل مع بشار الأسد. واعتبر سعيّد الذي قطعت بلاده العلاقات مع دمشق قبل 10 سنوات بسبب انتهاكات بحق محتجين.

وتلقى الأسد كذلك اتصالا من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقد. وقد استأنفت الدول الخليجية علاقاتها مع دمشق العام 2018، بعد خطوة مماثلة من دولة الإمارات التي تقود جهود الإغاثة الإقليمية إلى سوريا وتعد بتقديم مساعدات لا تقل عن مئة مليون دولار.

ونقل وفد وزاري لبناني مكلف من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى الأسد استعداد لبنان لفتح مطاراته وموانئه لاستقبال مساعدات ترد إلى سوريا من أي دولة أو جهة.

ويقول محللون لوكالة رويترز إن  بشار الأسد، يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من الزلزال الذي دمر أجزاء كبيرة من سوريا وتركيا ويضغط من أجل إرسال مساعدات خارجية عبر الأراضي السورية للتحرر تدريجيا من العزلة الدولية المفروضة عليه.

أيمن الصدفيالتطبيع مع الأسدبشار الأسدتطبيع العلاقات مع الأسدسوريانظام الأسدوزير الخارجية الأردني