عقد القائد العام لإدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، اجتماعًا مع المبعوث الأممي الخاص لسوريا، السيد غير بيدرسون، لبحث آفاق الحل السياسي في البلاد.
وبحسب بيان صادر عن القيادة العامة للعمليات العسكرية، ركّز اللقاء على ضرورة إعادة تقييم القرار الأممي 2254، الذي يعتبر الإطار الدولي الأساسي للحل السياسي في سوريا. وأكد الشرع أن التحولات السياسية والعسكرية الأخيرة تستدعي مقاربة جديدة تتناسب مع الواقع الحالي وتراعي التطورات الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضاً: أحمد الشرع: لا سلاح إلا بيد الدولة وإعادة المهجرين أولوية…
وخلال الاجتماع، شدد الشرع على أهمية أن يكون الحل السياسي شاملًا ومبنيًا على توافق وطني، مع مراعاة المتغيرات التي أثرت على موازين القوى في البلاد، بما يضمن تحقيق الاستقرار والسلام المستدامين.
من جانبه، أعرب بيدرسون عن اهتمام الأمم المتحدة بفتح قنوات حوار مع جميع الأطراف الفاعلة في الملف السوري، مؤكدًا أن مراجعة القرار 2254 يمكن أن تشكل خطوة إيجابية نحو تحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية.
يُذكر أن القرار 2254، الصادر عن مجلس الأمن في عام 2015، ينص على وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات بين الأطراف السورية، لكنه واجه تحديات كبيرة في التطبيق بسبب تعقيدات المشهد السوري.
اللقاء بين الشرع وبيدرسون يأتي في وقت حساس تسعى فيه الإدارة السورية الجديدة إلى إيجاد حلول عملية للواقع الجديد ، وسط آمال بأن يشكل هذا الحوار بداية لتحولات جذرية في مسار العملية السياسية.