أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عن اعتبار بلاده لسفراء عشر دول كبرى أشخاصاً غير مرغوب فيهم ، على رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله: أصدرت تعليمات إلى وزير الخارجية، لإعلان السفراء العشرة أشخاصا غير مرغوب بهم بأسرع وقت، وذلك على خلفية مطالبتهم بإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا المتهم بالتورط بمحاولة الانقلاب في تركيا سابقاً.
وأشار الرئيس التركي إلى أن هؤلاء السفراء سيغادرون أنقرة، وسيعرفون ويفهمون ما هي تركيا.
وفاة طفلٍ بحريق في مخيمات أطمة بريف إدلب
وبين أنه فوض الأمر لوزير الخارجية التركي من أجل إبلاغهم بذلك.
وانتقد الرئيس التركي اهتمام السفراء العشرة بقضية رجل الأعمال التركي المحتجز بتهم مرتبطة بمحاولة الانقلاب عام 2016.
والجدير بالذكر أنه في 18 من تشرين الأول، أصدر سفراء كل من الولايات المتحدة وألمانيا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وهولندا والسويد وكندا والنرويج ونيوزيلندا، بياناً في الذكرى الرابعة لاعتقال السلطات التركية، عثمان كافالا.
وانتقد بيان الدول العشرة ما اعتبره تأخيرات مستمرة في القضية، من خلال دمج القضايا المختلفة وفتح قضايا جديدة بعد تبرئته السابقة، كما شكك البيان بالديمقراطية وسيادة القانون وشفافية النظام القضائي التركي.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
واستدعت الخارجية التركية في 19 من تشرين الأول، سفراء الدول المشاركة في البيان، للتعبير عن رفضها محالة تسييس الإجراءات القضائية والضغط على القضاء التركي، مؤكدةً أن البيان يشكل انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية وأنه ضد حكم القانون والديمقراطية واستقلال القضاء.
وأبلغت أنقرة، عبر بيان الخارجية، السفراء والقائمين بأعمال تلك الدول لديها، بأن التصريحات التي وصفتها بـ الوقحة بشأن إجراء قانوني يجريه قضاء مستقل، غير مقبولة.
والتقى السفراء بنائب وزير الخارجية التركي ورئيس شؤون الاتحاد الأوروبي، فاروق قايماقجي، الذي عبّر عن انزعاج واستياء بلاده جراء بيان تلك الدول حول قضية عثمان كافالا، المحتجز منذ أربع سنوات مع 15 شخصاً آخرين، بتهم مرتبطة بالتورط في محاولة الإنقلاب عام 2016، في تركيا.
وشهدت تركيا محاولة انقلاب عسكري فاشلة في
15 تموز 2016، واتهمت تركيا منظمة غولن بتدبير محاولة الانقلاب التي قابلها الشارع التركي بالتجمع والنزول إلى الميادين العامة بطلب من الرئيس التركي .
ويذكر أنه قبل أربعة أعوام تم اعتقال رجل الأعمال التركي عثمان كافلا على خلفية محاولة الانقلاب، و وجهت اتهامات تدين كافلا بالتورط في محالة الانقلاب،
وفي الذكرى الرابعة لاعتقاله أصدرت الدول العشرة بياناً تندد باعتقاله وتتهم تركيا بالدكتاتورية.