أعلنت شركة الريس التي كانت تعتبر عقدة وصل بين مكاتب الحوالات في المنطقة وتركيا والعراق عن إفلاسها مما شكل صدمة لدى سكان الشمال السوري.
ويُذكر أن الشركة كانت تتولى عملية التداول في مجال الحوالات المالية في هذه الثلاثة مناطق.
وتسببت هذه الأزمة المفاجئة في تعطيل خدمات الشركة، ما أدى إلى تضييع ملايين الدولارات التي كانت في طريقها إلى الأسر في الشمال السوري.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
ولم يقتصر تأثير هذا الإفلاس على الشركة نفسها، بل تجاوز إلى سوق الحوالات في المنطقة، متسبباً في تأثير سلبي على العديد من مكاتب الحوالات التي قد أودعت مبالغ كبيرة لدى “الريس”.
وفي هذا السياق، أوضح عدد من عاملي قطاع الحوالات أن الأهالي كانوا يقومون بفتح صندوق في شركات الحوالات على غرار الحساب البنكي، حيث تقوم تلك الشركات بفتح حسابات لديها في شركات أكبر تُعرف بـ “برامج اعتمادات”.
وكانت “الريس” قد دخلت السوق قبل أشهر بملاءة مالية متواضعة، مقارنة بالشركتين الأخريين.
اقرأ أيضاً: غارات أردنية جديدة تستهدف تجار المخدرات في سوريا
وتشير معلومات من مكاتب الحوالات إلى أن الخلل بدأ مع “الريس” قبل 40 يومًا، حين ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية، مما دفع مكاتب الحوالات لتفريغ حساباتها لديها. وفي حديث لأحد أصحاب مكاتب الحوالات، تبين أن العديد من العملاء فقدوا مبالغ كبيرة، بينما نجا البعض الآخر بفضل سحبهم السريع لأموالهم.
وأظهرت تقديرات لجنة من مكاتب الحوالات فقدانها لمبلغ يقدر بـ 2.7 مليون دولار أمريكي نتيجة للإفلاس، وهو رقم قد يكون أعلى حسب تقديرات أخرى. تأثير هذا الوضع لم يقتصر على المكاتب فقط، بل أدى إلى تعليق الحوالات بشكل مؤقت في الوقت الحالي، مما خلق حالة من عدم الثقة في السوق.
وبالرغم من أن هناك تباينًا في الأسباب وراء إفلاس “الريس”، فإن بعض الأقاويل تشير إلى احتمال سرقة المال، بينما يرجح البعض الآخر خسارة الشركة في البورصة.
في هذا السياق، أكدت بعض المصادر أن “الريس” لم يختفِ أو يغلق هاتفه، وإنما يعمل على حل الخلل في برنامج الاعتمادات، وأعلن عن استعداده لبيع أصوله في تركيا بملايين الدولارات لتعويض الأموال المترتبة على الشركة.