شهدت محافظة دير الزور عودة افتتاح معبر (الصالحية) الذي يربط بين مناطق ميلشيا (قسد) وميلشيات الأسد في المنطقة.
ويأتي افتتاح معبر (الصالحية) الوحيد الذي يربط بين طرفي منطقة الجزيرة السورية (دير الزور والحسكة) بعد نحو عام على إغلاقه من جانب ميلشيا (قسد) لأسباب صحية تتعلق بانتشار وباء كورونا.
وشهد المعبر الممتد لنحو واحد كم مربع يوم أمس السبت أول حركة عبور للمدنيين العالقين في الطرفين، وغلب على أكثرهم النساء والأطفال، بحسب صور متداولة.
مصالح مشترك وراء فتح معبر الصالحية:
وتأتي عملية فتح المعبر بحسب تصريحات الإدارة الذاتية لأسباب إنسانية بعد أن أغلقته لأسباب صحية على الرغم من المخاطر الكبيرة التي تتزامن مع موجات كورونا المستجد بنوعيه خاصة، في ظل عدم وجود نظام صحي فعّال في مناطق سيطرة النظام.فيما أشرف على العملية بحسب مصادر مطلعة مركز المصالحة الروسي الذي ادعى أن الأهالي في مناطق سيطرة (قسد) والجيش الأمريكي يرغبون بالعودة إلى مناطق سيطرة النظام.
مآرب أخرى لافتتاح معبر الصالحية:
يرى ناشطون أن افتتاح معبر الصالحة مع المناطق التي يسيطر عليها بشار الأسد يأتي في وقت تبحث فيه إدارة قوات سورية الديموقراطية عن حلول لتضمن عدم شن القوات التركية والجيش الوطني هجومًا واسعًا على مناطقها.
فالانتخابات الأمريكية التي أوصلت جو بايدن إلى البيت الأبيض ربما تهدد مستقبل (قسد) في حال تبنى بايدن وإدارته رؤيا مغايرة.
الجدير بالذكر أن معبر (الصالحية) عاود عمله لثلاثة أيام فقط أسبوعيًا (السبت، والإثنين، والأربعاء) بحسب ما تم إعلانه من قبل إدارة (قسد)، ممَّا يسهل التنقلات على الأهالي الذين كانوا يقطعون ما يقارب 70 كم متخللة عدة حواجز للطرفين.