أطلق عدد من أعضاء هيئة التفاوض السورية عن وفد المعارضة السورية نداء لإعادة تفعيل دور مجموعة أصدقاء سورية، والعمل على وضع حد للتغول الروسي في القضية السورية، وتحكّمها بمصير السوريين عبر الإملاءات التي تمارسها في العملية السياسية.
جاء ذلك في بيان وقع عليه كل من (د. يحيى العريضي، العميد عوض العلي، العميد عبد الله الحريري، العقيد عبد الجبار العكيدي، العميد إبراهيم الجباوي) وجميعهم أعضاء هيئة التفاوض السورية.
وقال البيان: “بداية نبارك اجتماعكم الكريم، ونقدر عنايتكم بقضية شعب عانى ولايزال على يد نظام مستبد قاتل لشعبه، وميليشيات إيرانية عابرة للحدود، ومنظومة روسية دكتاتورية جرّبت أكثر من 300 صنف من أسلحتها على أرواح السوريين، ودمرت مشافيهم ومدارسهم وأسواقهم وساهمت بتشريدهم”.
لمتابعة كل جديد تابعنا على فيس بوك
وأضاف نفيدكم أن روسيا بوتين سعت إلى حماية منظومة الاستبداد الأسدية بأخذ مجلس الأمن رهينة واستخدمت الفيتو أكثر من 15 مرة لتعطيل أي إنصاف للشعب السوري في محاسبة نظام مجرم استخدم السلاح الكيماوي في بث الرعب ونشر القتل في سورية، كما أنها عملت على إفراغ القرار الدولي من مضمونه، وخاصة عندما حوّلت بنداً أساسياً وهو “وقف اطلاق النار” إلى مناطق “خفض تصعيد”، عادت واحتلتها وشردت أهلها.
وأوضح البيان أن روسيا استمرت بالشراكة مع النظام في تشويه القرار الدولي 2254 بتحويله إلى سلل، ثم اختصاره بلجنة دستورية عقدت للآن 6 جولات أفشلها نظام الأسد بترتيب مع روسيا.
إضافة إلى استخدام العملية السياسية كأداة لإعادة تأهيل نظام الأسد، وتفتيت الحق السوري، ونسيان المعتقلين، وإغفال آلاف الجرائم التي ارتكبها النظام ومَن يحميه بحق الشعب السوري.
واشنطن تستضيف اجتماعاً جديداً بخصوص سورية
ولفتت إلى أنه ثم أتى المبعوث الدولي وطرح منهجية “الخطوة بخطوة”، والتي ستنهي حق الشعب السوري تماماً وتحرف القرار الدولي 2254 عن جوهره بإعادة تأهيل النظام، واسقاط محاسبته.
وأشار الموقعون إلى أنه تم رفض مبدأ الخطوة بخطوة من قبل الشعب السوري شعبياً ورسمياً، ولكن السيد بيدرسن لم يلتفت، أو يرد على مخاطبته رسمياً، بل دعا إلى جولة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية، تحت منهجية “الخطوة بخطوة”.
وقال البيان: إن الموقعين عليه يطالبون إعادة تفعيل دور مجموعة أصدقاء سورية، والعمل على وضع حد للتغول الروسي في القضية السورية، وتحكّمها بمصير السوريين عبر الإملاءات التي تمارسها في جعل العملية السياسية أداة لإعادة فرض نظام الأسد الإجرامي على السوريين، والاستمرار بالتحكم بمقدّرات سورية.
وطالبوا بضمان المساعدات الإنسانية لشعبنا، ودعم الخلاص من الاحتلال الروسي واستبداد منظومة الاستبداد الأسدية بكل الوسائل الممكنة، وبينها تشكيلنا لمقاومة شعبية تزيح الاستبداد والاحتلال وتعيد الحرية والاستقلال والسيادة لسورية وشعبها.
ودعا الموقعون من لم ينصف القضية السورية في الحرية والخلاص من الاستبداد، وبعد الوقوف على حقائق الغزو الروسي لأوكرانيا، أن يعود وينصف قضية السوريين في خلاصهم من الاحتلال الروسي والاستبداد الأسدي الذي يحميه.
كما طالبوا المبعوث الدولي الالتزام بتنفيذ ولايته، وعدم الخروج عن التطبيق الحرفي للقرار الدولي 2254، والأهم التقيد بتفعيل اللجان حسب تسلسلها والبدء بلجنة هيئة الحكم فبدون التخلي عن منهجية الخطوة بخطوة، وتفعيل لجنة هيئة الحكم اولا، نرفض دعوة المبعوث، لأنها لن تكون إلا مراكمة للفشل وخيبات الأمل، وشرعنة للاجرام والاحتلال.