أكد رئيس هيئة التفاوض السورية (أنس العبدة) أن الهيئة تعمل ساعية لإيجاد حل سياسي شامل وعادل لجميع السوريين، بمن فيهم الأهالي بمناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال العبدة في مؤتمر صحفي له اليوم الخميس في مدينة إسطنبول: إن هيئة التفاوض تقف بوجه كل محاولات تمييع القرارات الأممية المتعلقة بعملية الانتقال السياسي في سورية وعملية تمييع القرار رقم 2254.
وأضاف العبدة أن هناك خطراً حقيقياً يستهدف العملية السياسية و منهجها الأساسي المتمثل بالانتقال السياسي.
وأوضح رئيس هيئة التفاوض السورية أنه حتى الآن لم تقدم الأمم المتحدة توضيحات حول منهجيتها الجديدة القائمة على إستراتيجية خطوة بخطوة و التي من الممكن ألا تصب في صالح السوريين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وطالب العبدة الدول الحليفة بمواجهة الضغوط الروسية والإيرانية، ومراجعة العملية السياسية، ومتابعة جميع مساراتها وفق القرار الدولي 2254.
ونوه خلال حديثه إلى أنه لا يوجد أمل حول جدية تعامل نظام الأسد مع الملف السياسي، وذلك بسبب غياب الإرادة الدولية الحقيقية وتعنت النظام وحلفائه.
مشيراً أنه من مصلحة السوريين في الوقت الحالي، هو الحفاظ على عملية سياسية حية وفي الوقت نفسه ليس لديهم وقت لتضييعه.
وحول التصريحات التي نسبت مؤخراً إلى بيدرسون خلال زيارته إلى طهران، أكد العبدة أن بيدرسون نفى التصريحات التي نسبتها وسائل الإعلام الإيرانية إليه.
وبخصوص الدعوات التي أطلقتها عدة دول عربية لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية قال العبدة إنه لايزال الحامل العربي للقضية السورية حاملاً قوياً فدول مصر والسعودية وقطر لا ترى الظروف مناسبة لعودة نظام الأسد للجامعة العربية.
وحول الوضع في المناطق المحررة أشار رئيس هيئة التفاوض إلى أن المعارضة لديها أرض وقوة عسكرية وحوكمة، أفضل من تلك التي في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وتستطيع أن تطالب بحقوقها وفقاً للقرارات الأممية بشكل مستمر ودائم.
وقال العبدة: “إن الروس لا يدركون أن النظام يفقد السيطرة عن 60% من الأراضي السورية و يحاولون خلق انطباع أن النظام انتصر ويضغطون على الدول العربية لإعادة النظام للجامعة العربية في ظل الفشل الاقتصادي الذي يعاني منه نظام الأسد”.
الدوريات الروسية في مرفأ اللاذقية خطوة أولى في طريق الهيمنة
ولفت رئيس هيئة التفاوض إلى أنه تواصل مع الخارجية الأمريكية حول مشروع الغاز الذي سيصل إلى لبنان وسيستفيد منه نظام الأسد، مؤكداً أنه حتى الآن لا يوجد
استثناء لأي مشروع من عقوبات قيصر خلافاً لما يروج له عبر وسائل الإعلام اللبنانية.
وفي ختام المؤتمر تحدث العبدة عن عملية الإصلاح داخل مؤسسات المعارضة، مشيراً أن رياض حجاب كان واضحاً معهم بأن الورشة القادمة في الدوحة ليست بصدد إنشاء جسم جديد أو تعديل أي مكونات.