قال الكاتب والباحث السياسي أنور مالك إن العرب أرادوا أن يعيدوا بشار الأسد إلى حضنهم فرد عليهم أن العروبة انتماء وليست أحضان ومعناه أنه لا أحد يستطيع تجريده من عروبته وهو في أحضان الفرس الدافئة..
وأضاف عبر تويتر: أراد العرب حل الأزمة السورية بعيدا عن التدخل الخارجي فقال لهم السفاح أنه لا تدخل في شؤون الدول إلا بطلب ومعناه شرعنة التدخل الإيراني الذي جاء بطلب منه، فضلا من أنه لم يطلب من الدول العربية التدخل في شؤونه..!
المعارضة التركية تقامر بوعود عقيمة
وتابع: أراد العرب إيجاد مخرج سياسي للحرب في #سورية فجاء المجرم بخطاب من لا يفكر إلا في مسح خصومه وحسم الأمور عسكريا..
وأردف أراد بعض العرب إعطاء الفرصة لتصحيح المسار وربما إظهار بعض الندم ولو بمجاملة عابرة غير أن قاتل الأطفال بالكيماوي خاطبهم باستعلاء واستعداء ولم يتحدث عن ما يشغل بال الكثيرين ولا أبدى حتى بعض الأسف على ما آل إليه حال البلاد والعباد جراء سلوكياته الطائشة..
وأشار إلى أن ما جرى لن يحقق شيئا للعرب بل سيسيء لهم لدى أهلهم السوريين والشعوب الغاضبة من جرائم النظام السوري وعلى من عندهم حسن نوايا مراجعة الذات قبل فوات الأوان وحينها سيخسرون الأصدقاء ولن يربحوا الأعداء فالكتاب واضح من عنوانه الذي ظهر على ملامح غراب يظن نفسه الأسد وصدى نعيق يحسبه صاحبه أنه زئير..!
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وكانت جامعة الدول العربية قد أرسلت بعثة مكونة من 67 مراقبا برئاسة الفريق (السوداني) محمد أحمد الدابي، وكان ذلك وفق خطة وضعتها الجامعة العربية وقبلها النظام السوري تقضي بسحب الجيش من المدن تمهيدا لعودة الأمور إلى طبيعتها.
وبدأت البعثة مهمتها في 26 ديسمبر 2011، و بدأت تلك المهمة تظهر علامات الفشل بعد انسحاب المراقب الجزائري أنور المالك من البعثة على خلفية تزوير التقارير الصادرة من قبل الجامعة العربية بشأن الأحداث الواقعة على الأرض.
وفي 28 يناير من العام 2012 علقت الجامعة العربية مهمة البعثة، ولم يكشف النقاب عن أي تفاصيل حقيقية حول أسباب فشل البعثة في مهمتها، و كذلك لم تنشر الجامعة الأسباب الحقيقية وراء انسحاب أنور مالك.