أعلن التحالف الأمريكي لأجل سورية والمجلس السوري الأمريكي عن نجاحهما في إدراج جزء هام من مشروع قانون مناهضة التطبيع مع نظام الأسد، الذي عرقلته إدارة بايدن في مجلس الشيوخ مؤخراً، ضمن مشروع ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية للعام 2025. ومن المتوقع أن يتم إقرار هذه المادة بالإجماع الليلة.
وجاء هذا الإعلان عبر منشور لمسؤول السياسات في التحالف الأمريكي لأجل سورية، محمد علاء غانم، على منصة “إكس”.
اقرأ أيضاً: تعنُّت بشار الأسد يثير انتقادات الدول العربية بشأن التطبيع
ويشمل القسم المضاف حظر اعتراف الحكومات الأمريكية الحالية والمستقبلية بأي حكومة سورية يرأسها بشار الأسد، ومنع تطبيع العلاقات الأمريكية مع نظامه. كما تحتوي المادة على تقارير واستراتيجيات إضافية تعزز هذا التوجه. وتم إدراج هذه المواد ضمن النص الأصلي لمشروع الموازنة، وهو إنجاز يتم للمرة الأولى بعد أن كانت تضاف كملحق في الماضي.
يذكر أن هذه المادة لا تجدد ولا تمدد قانون قيصر، الذي تنتهي صلاحيته نهاية هذا العام، وسيتم معالجة هذا الأمر لاحقاً، وقد بدأ التحالف العمل على هذه الاستراتيجية الجديدة بعد عرقلة البيت الأبيض لمشروع القانون في مجلس الشيوخ الشهر الماضي، مستخدمين كافة طاقاتهم لتحقيق هذا الهدف.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
ويعزو التحالف الفضل في هذا النجاح إلى التنسيق المحكم بين أفراد الجالية السورية في الولايات المتحدة، وفريقهم العامل في واشنطن، الذي عمل بجد لتذليل العقبات التي واجهتها المادة في عدة لجان. كما أشادوا بالدعم الذي تلقوه من الجالية، خاصة في ماساتشوستس وتكساس وأريزونا، مما ساهم في حصول المادة على رعاية من الحزبين بعد أن كانت مرعية من جهة حزبية واحدة.
وأكد التحالف أن إقرار المادة اليوم هو جزء من استراتيجية لإقرار أجزاء مختلفة من مشروع قانون مناهضة التطبيع بوسائل متعددة، مشددين على أن هذا النجاح لا يعني بالضرورة أن تحويل المشروع إلى قانون نافذ بات أمراً وشيكاً، لكنه يثبت تطور مؤسسات الجالية السورية الأمريكية وقدرتها على العمل التشريعي في واشنطن.